تقرير عبري: إيران “تسبب أزمة” بتهديد الطائرات المسيّرة من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي


اعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” في تقرر لها أن “إيران تسبب أزمة بتهديد الطائرات المسيّرة من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي.

وفي تقرير لها، زعمت “جيروزاليم بوست” أن “إيران دعمت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين، حيث صعّد الحوثيون هجماتهم، واستهدفوا أولاً مدينة إيلات في أقصى جنوب إسرائيل، ثم استهدفوا السفن التجارية”.

وحسب التقرير، يقول الحوثيون إنهم يدعمون “حماس في غزة، وتدعم إيران كلتا المجموعتين الإرهابيتين، ويبدو الآن أنها انضمت إلى هجمات الحوثيين على السفن من خلال تنفيذ هجوم بعيد المدى بطائرات بدون طيار على ناقلة مواد كيميائية في المحيط الهندي، وعلى هذا النحو، أنشأت إيران قوسًا من التهديدات للطائرات بدون طيار يمتد من اليمن إلى تشابهار في إيران بالقرب من الحدود مع باكستان”.

وبحسب “بي بي سي”، “تعرضت ناقلة كيماويات في المحيط الهندي لقصف بطائرة بدون طيار انطلقت من إيران يوم السبت، حسبما قال الجيش الأمريكي، وتم إخماد حريق على متن سفينة “كيم بلوتو” ولم تقع إصابات”.

وذكر تقرير “جيروزاليم بوست” أن “من المهم أن نفهم السياق هنا، حين وقع الهجوم على السفينة في المحيط الهندي في 23 ديسمبر”، لافتا إلى أنه “في اليوم السابق، اتهمت الولايات المتحدة إيران بالتورط في تهديدات الحوثيين للشحن في البحر الأحمر”. وذكرت شبكة “سي بي إس” أن “البيت الأبيض أصدر علنا معلومات استخباراتية أمريكية في الوقت الذي يواصل فيه المتمردون اليمنيون المرتبطون بإيران هجماتهم على السفن التي يقولون إنها تضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تقاتل إسرائيل حماس”.

وزعم البيت الأبيض أن طهران “قدمت طائرات بدون طيار وصواريخ للحوثيين بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية”، كما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون: “نعلم أن إيران كانت متورطة بعمق في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر”.

في غضون ذلك، أفادت القيادة المركزية الأمريكية بأنه “بين الساعة الثالثة والثامنة مساء، (بتوقيت صنعاء)، كانت السفينة “يو إس إس لابون” (DDG 58) تقوم بدوريات في جنوب البحر الأحمر كجزء من عملية “حارس الازدهار” (OPG) وأسقطت أربع طائرات بدون طيار قادمة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وكانت متجهة إلى “يو إس إس لابون”، ولم تقع إصابات أو أضرار في هذا الحادث.”

ووفق التقرير، عملية “حارس الازدهار” هي “مجموعة من الدول ذات الأغلبية الغربية التي وافقت على المساعدة في توفير الأمن في البحر الأحمر بعد هجمات عديدة”، حيث “طورت إيران طائرات بدون طيار انتحارية طويلة المدى على مدى العقد الماضي، وبدأت في تأسيس بعضها في اليمن في وقت مبكر من أواخر عام 2020، إذ زعم تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” عام 2021 أن 136 طائرة بدون طيار شوهدت في اليمن على صور الأقمار الصناعية وقامت إيران فيما بعد بتصدير هذه الأنواع من الطائرات بدون طيار إلى روسيا في عام 2022″.

ولفت تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه “بالإضافة إلى ذلك، استخدمت طهران طائرة انتحارية بدون طيار لمهاجمة سفينة قبالة سواحل عمان في نوفمبر 2022، وبحسب ما ورد تم إطلاق الطائرة بدون طيار من تشابهار في إيران”، حيث أنه في ذلك الوقت، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن “فحص الحطام الذي أصاب السفينة يكشف أنها كانت طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه من سلسلة شاهد”.

وبينت “جيروزاليم بوست” أن “الممرات الملاحية المهددة الآن في البحر الأحمر ــ قبالة سواحل عمان واليمن وإيران، والآن الهند ــ أصبحت شاسعة، ومع ذلك، تمكنت إيران من جعل هذه المنطقة الكبيرة من المياه المفتوحة أصغر حجما من خلال إنشاء طائرات بدون طيار في الداخل وفي اليمن، إذ وقع هجوم نوفمبر 2022 على ناقلة النفط “Pacific Zircon” في المحيط الهادئ على بعد حوالي 240 كم قبالة سواحل عمان، وأدى هجوم آخر على سفينة “ميرسر ستريت” في يوليو 2021 إلى مقتل شخصين، وكانت تلك السفينة أيضا قبالة سواحل عمان، ويبدو أن إيران أظهرت أنها قادرة على توسيع نطاق طائراتها بدون طيار لضرب السفن في البحر”.

وحسب الصحيفة، “تشكل الهجمات خطرا متزايدا على الشحن الدولي، على سبيل المثال، دفعت تلك الموجودة في البحر الأحمر واشنطن إلى نشر المزيد من الأصول البحرية في المنطقة، وإذا وسعت إيران هجماتها إلى المحيط الهندي، فسوف تخلق أزمة ثانية، ويبدو أن ما يحدث الآن هو بمثابة طلقة افتتاحية، بناء على الأحداث التي وقعت في عامي 2021 و2022”.

وتابع التقرير أن “إيران لم تواجه أي انتقام في الماضي، ومن المرجح أنها لن تواجهه الآن، كما قامت طهران بتلغيم سفن قبالة سواحل الإمارات وهاجمت أخرى في يونيو 2019”.

وأضافت الصحيفية أنه “في كل مرة، تسعى الجمهورية الإسلامية إلى إحداث أزمة في الزمان والمكان الذي تختاره، مما يجبر الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء على توزيع مواردهم على مساحة شاسعة من المحيط، وهذا هو الحال الآن في ما يتعلق بالبحر الأحمر والهجوم الجديد في المحيط الهندي”.

من جهته، رد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني على المزاعم الأمريكية بـ”الضلوع الإيراني في تخطيط هجمات الحوثيين” على سفن البحر الأحمر.

واعتبر علي باقري كني أن “تيار المقاومة في المنطقة له أدوات قوته الخاصة، وأن اعتبار هذه القوة مرهونة بإيران هو مزاعم باطلة للغرب”.

في حين قال مساعد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد رضا نقدي إن استمرار الأعمال الإجرامية للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، قد يؤدي إلى حصار البحر المتوسط.

وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت يوم الجمعة إيران بـ”الضلوع في هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر”، زاعمة أن طهران تدعمهم بتوفير طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية تكتيكية.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أعلن في وقت سابق إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية البحر الأحمر وسط هجمات الحوثيين على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل وأطلق على العملية تسمية “حارس الازدهار”.

بدورهم، هدد “الحوثيون” اليمنيون بمهاجمة السفن التابعة للدول المنضمة إلى التحالف الأمريكي وتم الكشف عن الصواريخ الموجودة في حوزتهم.

المصدر: “جيروزاليم بوست” + “مهر” + RT



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment