تقارير: الصومال يتراجع ويوافق على مشاركة إثيوبيا في قوات حفظ السلام الجديدة




ونقلت The Daily Somalia عمن أسمتهم بالمصادر الموثوقة، أن الصومال وافقت على تواجد إثيوبيا بعدما كانت ترفض هذا الأمر سابقا وطالبت قواتها بالخروج مع نهاية البعثة القديمة “أتميس”، مشيرة إلى أن بوروندي انسحبت من المشاركة في البعثة الجديدة بعد اعتراضها على توزيع القوات الجديدة.
وذكرت الصحيفة الصومالية أن الأعداد النهائية للقوات الإثيوبية سيتم تحديدها خلال اجتماع بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في قمة برنامج التنمية الزراعية التابع للاتحاد الإفريقي CAADP المزمع عقده في 10 يناير الجاري بأوغندا.
وتبدأ اليوم الأول من يناير مهمة بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال AUSSOM خلفا لبعثة ATMIS التي انتهت ولايتها مع نهاية العام 2024، وسبق أن رفض الصومال رسميا مشاركة إثيوبيا بقوات في البعثة الجديدة وسط خلافات بسبب مذكرة التفاهم مع إقليم أرض الصومال الانفصالي.
ويوم الجمعة، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا بالاستعاضة عن بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية ATMIS ببعثة دعم وتحقيق الاستقرار AUSSOM، لفترة أولية مدتها 12 شهرا.
وبموجب القرار الأممي، ستدعم البعثة قوات الأمن الصومالية في توفير الأمن للمراكز السكانية الرئيسية المتفق عليها، بما فيها العاصمة الفيدرالية وعواصم الولايات الأعضاء في الفيدرالية، والمنشآت الرئيسية والبنى التحتية الحيوية، مثل المطارات والموانئ البحرية.
كما ستساعد البعثة القوات الصومالية في توفير الأمن للعمليات السياسية على جميع المستويات، تماشيا مع خطة تحقيق الاستقرار الوطنية وتحسين جاهزيتها لتولي المسؤولية الكاملة عن أمن البلاد.
وستدعم البعثة قوات الشرطة الصومالية في ضبط النظام العام وحماية المجتمعات المحلية والحفاظ على الأمن الداخلي، وستقدم لها المشورة بشأن صياغة السياسات والدعم التقني في مجال تكوين قوات الشرطة ووضع استراتيجيات خاصة بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين لا سيما الأطفال.
وتشارك مصر بقوات في البعثة الجديدة بطلب من الصومال، وهو ما أغضب إثيوبيا بشكل كبير التي باتت مضطرة لسحب قواتها من الأراضي الصومالية والتعامل مع قوات مصرية قرب حدودها، وسط خلافات بين البلدين.
والأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر ستساهم بقوات في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال بطلب من مقديشو.
ويوم السبت، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على “الارتباط الوثيق بين الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي والأمن القومي المصري”، مشيرا إلى عمل مصر على دعم الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار سواء من خلال التعاون الثنائي أو عبر المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام بناء على طلب الصومال.
وأضاف السيسي في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يتابع باهتمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين إثيوبيا والصومال بوساطة تركية، معربا عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وأن يكون متماشيا مع مبادئ القانون الدولي.
المصدر: The Daily Somalia

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment