تعرف على أجمل وأضخم كاتدرائية في أوروبا


تصنف كاتدرائية القديس إسحق التي تقع وسط مدينة بطرسبورغ على أنها إحدى أجمل وأضخم الكنائس ليس فقط في روسيا، بل وفي أوروبا.

تتسع هذه الكاتدرائية التي استمر تشييدها 40 عاما، من 1818 ولغاية 1858 لـ 12000 شخص. وهي حاليا متحف تاريخ الفنون. كما تقام فيها الطقوس الكنسية في أيام الأعياد والمناسبات الدينية.

تماثيل حول قبة الكاتدرائية

استخدم في بناء الكاتدرائية 43 نوعا من أحجار الزينة. كسيت قاعدة المبنى بحجر الغرانيت. والجدران التي يبلغ سمكها في بعض الأماكن 5 أمتار، فكسيت برخام لونه رمادي فاتح.

تحتوي الكاتدرائية على ثلاثة مذابح:

المذبح الرئيسي للقديس إسحق وعلى يساره مذبح الشهيدة يكاتيرينا وعلى يمينه مذبح ألكسندر نيفسكي. يبلغ ارتفاع مبنى الكاتدرائية 101.5 متر وعلى ارتفاع 43 متر توجد شرفة عند الوقوف عليها يمكن مشاهدة جميع أنحاء المدينة التاريخية.

ولمبنى الكاتدرائية أربع واجهات مزخرفة ومنقوشة، لكل منها رواق بأعمدة مزخرفة من الغرانيت مجموعها 112 عمودا، ثبتت عليها لوحات تصور حادثة ما مع تماثيل للرسل والملائكة.

إحدى واجهات الكاتدرائية

يطلق البعض على الكاتدرائية اسم متحف أحجار الزينة الملونة لأن أرضيتها وجدرانها الداخلية مكسوة بألواح متناسقة الألوان من الرخام الروسي والإيطالي والفرنسي. الجدران مكسوة برخام أبيض مع تعشيقات من الرخام الأخضر والأصفر وقطع من الرخام السماقي اللون. أما القبة الرئيسية فقد زينت من الداخل بلوحات فنية علقت في وسطها حمامة فضية ترمز إلى الروح القدس.

وتشاهد داخل مبنى الكاتدرائية عشرات اللوحات الفنية والفسيفسائية من إبداع أشهر الرسامين. كما يوجد في داخلها أكثر من 300 تمثال ومنحوتة جدارية بارزة وأكثر من 60 لوحة فسيفساء استخدم فيها أكثر من 20 نوعا من أحجار الزينة الملونة. أما أعمدة الأيقوناستاس فكسيت بحجري الملاخيت واللازورد.

أغلقت الكاتدرائية عام 1928، وفي عام 1937 أصبحت متحفا لتاريخ الفنون. ومنذ عام 1990 تقام في الكاتدرائية الطقوس الكنسية في أيام الأعياد والمناسبات الدينية.

حقائق مثيرة للاهتمام

-استمر بناء أساس الكاتدرائية لخمس سنوات، وشارك فيه 125 ألف عامل – من عمال بناء وعمال محاجر ونجارين وحدادين.

– تراوحت كتلة صخور الغرانيت التي كانت تستخرج من المحاجر بين 64 و114 طنا.

– كانت عملية بناء وتركيب الأعمدة من العمليات الصعبة والشاقة حينها، ولكن أحد المهندسين ابتكر آلية لتسهيل عمل البنائين، وبدلا من حصوله على ثناء وتكريم حصل على توبيخ شديد، لأنه لم يخترع هذه الآلية منذ بداية العمل.

– استخدمت في تزيين الكاتدرائية 400 كغ من الذهب و16 طنا من حجر الملاخيت وألف طن من البرونز في الزخرفة الداخلية للكاتدرائية.

– تحتل لوحات الفسيفساء فيها مساحة 6.5 ألف متر مربع، وفيها أكثر من 300 تمثال ونقوش.
– استخدم في طلاء القباب 100 كغ من الذهب مع الزئبق، ما أدى إلى وفاة حوالي 60 حرفيا بسبب استنشاقهم بخار الزئبق.

– في يوليو 1941 عملت مجموعة من متسلقي الجبال على تمويه الكاتدرائية بطلاء قبتها والأبراج الأربعة بطلاء زيتي رمادي واق. كما أحيطت الكاتدرائية بسور ووضعت أكياس من الرمل والطوب لحماية النوافذ، وتم رفع بالونات حولها لحمايتها من الطائرات.

– أصبحت أقبية الكاتدرائية التي طولها 80 مترا على شكل متاهة حول محيط المبنى، مستودعا لمعروضات المتاحف والأشياء الثمينة.

– تضررت بعض اللوحات والأعمدة الداخلية بسبب الرطوبة لعدم تدفئة الكاتدرائية في الشتاء أثناء حصار لينينغراد.

المصدر: ru.wikipedia.org + وكالات

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment