RT
تحت العنوان أعلاه، كتب مدير “مركز دراسة تركيا الجديدة” يوري مواشيف، في “فزغلياد”، حول ضرورة إيجاد مصلحة لروسيا في توجهات أنقرة الحالية.
وجاء في المقال: يمكن مقارنة خيبة الأمل بالسياسة الغربية في بلدينا ولدى شعبينا. ولم يكن ممكنا التعبير عن ذلك بشكل أكثر دقة مما عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة مجموعة العشرين، في سبتمبر 2023. فوفقا للزعيم التركي، ثقة تركيا بروسيا لا تقل عن ثقتها بالغرب.
ومع ذلك، فهل يمكن الحديث عن علاقات جيدة بين روسيا وتركيا؟
إن محاولات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تدمير العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرة تسير جنباً إلى جنب مع التعاون العسكري التقني بين تركيا وأوكرانيا؛
وتدعم أنقرة بقوة رغبة كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنتقد صراحة انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في العام 2014.
وفي حين يبدو كأن من غير الممكن، مع مثل هذا الموقف التركي، الحديث عن تعاون طويل الأمد على الإطلاق، فقد تضاعفت حركة الشحن عبر تركيا إلى روسيا ثلاث مرات في الأشهر الستة الأولى من العام 2022، وقفزت الصادرات التركية إلى روسيا أكثر من 60% في العام 2022، مقارنة بالعام السابق. علاوة على ذلك، يشير مركز كارنيغي إلى أن جزءًا من هذه الشحنات يشمل قطعا وأشباه موصلات يستخدمها الجيش الروسي. وهو ما دفع واشنطن إلى إرسال وفد من مسؤولي وزارة الخزانة لإقناع أنقرة بقطع تدفق هذه البضائع.
وبالتالي، فإن التوترات الملحوظة بين الولايات المتحدة وحلفائها، من جهة، وتركيا، من جهة أخرى، يمكن بل يجب استغلالها. وروسيا لديها كل الأدوات اللازمة لذلك. وثمة حاجة إلى القوة الناعمة، فهناك ما يسمى بمجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا- العالم الإسلامي”.
يؤكد تحليل العقدين الماضيين أن تركيا لا تتبع مسارًا مؤيدًا لروسيا أو أوكرانيا أو الغرب. وبالتالي، فعند تقويم أي خطوة من خطواتها، بما في ذلك المسار الأوكراني، يجب علينا أن ننطلق من احتياجاتها الوطنية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب