ترامب ليس الشخص الذي يسامح على ذلك


 

هاجمت طائرات مسيّرة أوكرانية مصفاة كروبوتكينسكايا للنفط، بالقرب من أرمافير، تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين.

ولحسن الحظ لم تقع إصابات بين العاملين. وبحسب شركة “ترانس نفط”، فإن المحطة تعرضت لأضرار جسيمة، وسيستغرق إصلاحها ما بين شهر ونصف وشهرين.

وكما أشار المحلل البارز في صندوق أمن الطاقة الوطني والخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إيغور يوشكوف، في محادثة مع “موسكوفسكي كومسوموليتس”، فإن المساهمين في خط الأنابيب هذا وفي مشاريع الإنتاج في كازاخستان سيعانون أكثر من الضربة.

وقال: “هناك شركات دولية، معظمها أمريكية وجزئيًا أوروبية، مثل شيفرون وإيني وعدد من الشركات الأخرى. ولن يتمكنوا من بيع نفطهم، نظرًا لعدم وجود طرق بديلة لإيصال الموارد إلى السوق، وقد يتم تقليص الضخ بنسبة 50-70%. وبناءً على ذلك، فإن كازاخستان سوف تعاني أيضًا، لأن عوائدها ستقل. وقد تنشأ مشاكل للغرب أثناء الإصلاحات: العقوبات تضر بالدول الغربية نفسها، لأنها حظرت توريد معدات الطاقة إلى روسيا”.

أما بالنسبة للشق السياسي من القضية، كما أكد الخبير الاقتصادي أليكسي زوبيتس، لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”، فإن أوكرانيا تحاول تعطيل المفاوضات مرة أخرى. وقال: “الهدف هو إثارة ردة فعل من روسيا، تصبح معها التسوية السلمية مستحيلة. وستكون ردة الفعل الأمريكية في هذه الحالة سلبية، لأن الأمر يتعلق بمصالحهم النفطية، أولا؛ وثانياً، هذه ضربة لسمعة ترامب: إنهم (في واشنطن) يحاولون التوصل إلى اتفاق، وهذه محاولة لتعطيل المفاوضات. يجب أن يكون هناك رد. ترامب ليس من النوع الذي يغفر مثل هذه الإهانات”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment