وعد دونالد ترامب بزيادة إنتاج النفط، وخفض سعر النفط إلى 40 دولارًا للبرميل خلال عام، وتعزيز الصناعة النفطية: إلغاء جميع القيود المفروضة على منتجي النفط التي فرضها الديمقراطيون، وخلق حوافز إضافية.
ولكن، ورغم النشاط الإعلامي القوي، فإن التدخلات اللفظية للزعيم الأمريكي لم تؤد حتى الآن إلا إلى انخفاض أسعار الخام، منذ يوم تنصيبه، بنسبة 1.31% فقط، إلى 78.72 دولارًا للبرميل.
ترامب ليس ساحرًا، ولن يتم البناء أو الحفر بعصا سحرية. هذا كله يتطلب المال. ثم يأتي دور الحساب البسيط.
يبلغ متوسط استهلاك النفط اليومي في الولايات المتحدة نحو 20 مليون برميل، ويبلغ الإنتاج، وفقا لإدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة
الأمريكية، 13.4 مليون برميل. ووفقًا للإدارة نفسها، تبلغ الصادرات نحو 4 ملايين برميل، والواردات 6.5 مليون برميل.
وقد انخفض عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة مرة أخرى الأسبوع الماضي، ما أدى إلى انخفاض إجمالي عدد منصات الحفر العاملة بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لشركة بيكر هيوز.
وتراوحت تكلفة إنتاج النفط في الولايات المتحدة، في العام 2024، بين 59 و70 دولارا للبرميل، وفقًا لبنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس. ومن غير المرجح أن يقوم أي شخص بالحفر بخساره.
لقد حققت أمريكا بالفعل الأشياء الأكثر أهمية في عالم النفط في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مع ثورة النفط الصخري. واليوم، لم يعد بإمكانها أن تقدم للعالم أي شيء جديد جذريًا، باستثناء التصريحات الشعبوية لزعيمها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب