ونقلت صحيفة Tagesspeigel عن بيربوك قولها: “حان الوقت الآن لنجد أخيرا القوة للقيام بما يفعله شركاؤنا بالفعل”، مشيرة إلى أن دولا أوروبية أخرى مثل بريطانيا وفرنسا تزود أوكرانيا بالفعل بصواريخ كروز.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيربوك لم تتطرق إلى ذكر صواريخ كروز من طراز “توروس” بشكل مباشر.
وجدد المستشار الألماني أولاف شولتس قبل أيام رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى تسعى كييف للحصول عليها لضرب العمق الروسي. وأشار إلى أن برلين تبذل جهدا لضمان ألا تصبح طرفا في الصراع.
وسبق لشولتس أن اتخذ موقفا ضد توريد صواريخ “توروس” إلى أوكرانيا. ففي أواخر أكتوبر الماضي وصف المستشار الألماني احتمال إرسال صواريخ كروز البعيدة المدى “توروس” إلى أوكرانيا بالـ”خطوة خاطئة”، مؤكدا أنه “لن يرسل أسلحة من شأنها أن تسهم في تأجيج الصراع”.
وفي نفس الشهر تجاهل شولتس طلبا لفلاديمير زيلينسكي بتقديم صواريخ ألمانية من طراز “تاوروس” لأوكرانيا خلال لقائهما في برلين وفق ما أفادت به صحيفة “بيلد” الألمانية.
وحسب مصادر الصحيفة، كان لدى زيلينسكي طلبان خلال اللقاء، هما السماح بتوجيه الضربات إلى عمق الأراضي الروسية بواسطة صواريخ “تاوروس” التي لم تقدمها ألمانيا لكييف بعد، والموافقة على قبول أوكرانيا في حلف الناتو على جناح السرعة.
وأشارت “بيلد” إلى أن برلين لم تهتم بطلبي زيلينسكي، حيث لم يرفضهما شولتس بشكل قاطع ولم يوافق عليهما في الوقت ذاته.
يذكر أن أوكرانيا تطالب الدول الغربية برفع القيود عن استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الغربية الصنع والسماح بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية. ولم تعلن الدول الغربية مثل هذا القرار حتى الآن.
ومن جانبها، تؤكد روسيا، أن سماح الغرب لنظام كييف (الذي يفتقد للشرعية منذ مايو الماضي) بضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى، سيعني دخولا مباشرا للناتو في الصراع الأوكراني.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن المشاركة المباشرة للغرب في الأزمة الأوكرانية ستغير جوهر الصراع بشكل كبير وهذا سيعني أنه في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link