بوتين وصف قبل ميركل اتفاقيات مينسك بأنها “خدعة”


كشف المؤرخ والكاتب الروسي ألكسندر مياسنيكوف بأن الرئيس فلاديمير بوتين أوضح أن اتفاقيات مينسك كانت مجرد خدعة من جانب الغرب قبل أن تكشف ذلك المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل.

وفي كتابه “فلاديمير بوتين. من وقائع القرن الحادي والعشرين” أشار الكاتب إلى أن بوتين أخبره بذلك خلال محادثة شخصية جرت في قاعة المعارض المركزية “مانيج” في 4 نوفمبر 2022، وتفقد الرئيس بعد ذلك، الجناح المخصص لاتفاقيات مينسك.

وقال الرئيس فلاديمر بوتين للكاتب ألكسندر مياسنيكوف: “خداع، للأسف، هو خداع لا أكثر ولا أقل”.

وكما يشير المؤرخ، بعد شهرين، اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأنه لم يكن ينوي قط تنفيذ اتفاقيات مينسك، وقالت ميركل إن الاتفاقيات كان من المفترض أن “تمنح أوكرانيا الوقت” لبناء قوتها العسكرية.

وفي الكتاب الذي يسلط الضوء على تطور روسيا منذ ولاية بوتين الرئاسية الأولى حتى يومنا هذا، يستذكر مياسنيكوف محادثاته الأخرى مع الرئيس الذي رافقه أكثر من مرة في أثناء زيارته للمعارض التاريخية.

وفي يونيو 2022، خلال زيارة بوتين لمعرض الإنجازات الاقتصادية الوطنية، أخبر مياسنيكوف الرئيس أنه يؤلف كتابا عن تاريخ نوفوروسيا. وأراد الكاتب أن “يفهم الجميع أن العملية العسكرية الروسية الخاصة لا تقام على أراضي أوكرانيا، بل على أراضي نوفوروسيا، أي الجزء التاريخي من روسيا”.

وأشار الكاتب الروسي إلى أن بوتين وافق على هذه الفكرة واستفسر عن عنوان الكتاب، فقرر المؤرخ أن يطلق عليه اسم “نوفوروسيا. العودة” (Новороссия. Возvращение)، فقال له الرئيس الروسي: “عنوان الكتاب صحيح”.

وأوضح مياسنيكوف في كتابه، “في نفس المحادثة تحدثنا عن زمن إيفان الرهيب.. القيصر الروسي اعتمد بشكل كبير خلال الحرب الليفونية على الأمير الدنماركي-النرويجي ماغنوس، لكنه خانه”.

وأضاف المؤرخ: “أخبرت فلاديمير بوتين أنه، بتذكر تلك الحادثة وغيرها الكثير، يمكن القول إن العالم تحكمه الصدفة والخيانة. والأمر السيئ برمته هو أن كلتيهما يمكن التحكم فيهما”.

وأجاب بوتين: “والله، ربما تكون على حق”. فرد المؤرخ على سؤال توضيحي طرحه الرئيس الروسي حول مدى إمكانية التحكم فيهما ومن يقف وراء خيانة ماغنوس، فذكّر مياسنيكوف بدور إنجلترا في إعادة توزيع مناطق النفوذ في منطقة البلطيق خلال الحرب الليفونية، ورد الرئيس على ذلك بقوله: “وضح الأمر”.

وأوضح مياسنيكوف في كتابه أنه ناقش مع بوتين ليس فقط سياسات إيفان الرهيب، ولكن أيضا سياسات بطرس الأول (بطرس الأكبر)، وغير ذلك الكثير.

وأضاف: “اتفقنا على أن القيصر بطرس الأول كان من أتباع غايوس يوليوس قيصر – نفس مؤسس الإمبراطورية الرومانية. وكان القيصر واثقا من أن الدولة تقف على ركيزتين – الجيش والقوانين. ويجب على الجيش التأكد من صحة تنفيذ القوانين: “إذا كان الجيش والقوانين لا يتزعزعان” فمن الممكن والضروري إنشاء جميع مؤسسات الدولة الأخرى. لذلك، كان الموضوع الرئيسي في المدارس الرومانية هو القوانين، ثم الرياضيات والهندسة المعمارية والعلوم الأخرى”.

وتم إصدار الكتاب ضمن سلسلة كتب “ململمو الأرض الروسية”، والتي بدأت الجمعية التاريخية العسكرية الروسية في إنشائها مع حزب “روسيا الموحدة” في عام 2022، وسبق أن تم نشر 25 كتابا ضمن هذه السلسلة.

المصدر: RT



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment