بعد 17 عاما من المعاناة.. مراهق يتخلص من “توأم طفيلي” في صدره!


ويعرف التوأم الطفيلي بأنه حالة نادرة تحدث عندما يتوقف أحد التوأمين الملتصقين عن النمو، ولكن يظل ملتصقا بالتوأم الباقي على قيد الحياة.

ووفقا لتقارير شبكة “بي بي سي”، كان التوأم الطفيلي يبرز من بطن المراهق ويزن نحو 15 كغ.

وأجرى الأطباء في معهد عموم الهند للعلوم الطبية في دلهي عملية جراحية ناجحة استمرت ساعتين في 8 فبراير لاستئصال التوأم الطفيلي.

وذكرت صحيفة The Indian Express أن هذه الحالة تعد استثنائية لأن التوائم الطفيلية عادة ما يتم إزالتها عندما يكون التوأم الباقي على قيد الحياة في سن صغيرة جدا.

وقال الدكتور أسوري كريشنا، الذي قاد فريق الأطباء في دلهي: “تم توثيق 40 إلى 50 حالة فقط من التوائم الطفيلية في الأدبيات الطبية العالمية، وفي تلك الحالات، تم إجراء الجراحة لأطفال صغار”. مضيفا أن هذه الحالات نادرة جدا، حيث تشير تقديرات دراسة نشرت عام 2018 في Journal of Pediatric Surgery Case Reports إلى أن حدوثها أقل من حالة واحدة بين كل مليون ولادة.

إقرأ المزيد

وما يزال الباحثون غير متأكدين من السبب الدقيق لتكون التوائم الطفيلية، لكن لديهم نظريتين رئيسيتين تعتمدان على الانقسام والاندماج الجنيني. وتقترح نظرية الانقسام أن الخلايا التي تشكل الجنين تنفصل بعد 13 إلى 15 يوما من الإخصاب، وفقا لدراسة نشرت عام 2010 في Journal of Pediatric Surgery. وهذه هي نفس العملية التي تؤدي إلى تكوين التوائم المتطابقة، ولكن بدلا من الانفصال الكامل، يظل الجنينان متصلين جزئيا.

أما نظرية الاندماج فتشير إلى أن كتلتين خلويتين داخليتين متميزتين تلتحمان في مرحلة لاحقة من التطور. وفي كلتا الحالتين، يتشكل التوأم الطفيلي عندما يتوقف أحد الأجنة عن النمو ولكن يظل ملتصقا بالتوأم الآخر.

ووفقا لمؤسسة “كليفلاند كلينك”، وهي مركز طبي غير ربحي في أوهايو، فإن التوأم الطفيلي عن النمو أثناء الحمل ولا يستطيع البقاء على قيد الحياة بعد الولادة، بينما التوأم الآخر (الباقي) يستمر في النمو بشكل طبيعي ويكون قادرا على العيش. وفي هذه الحالة المذكورة، كان التوأم الطفيلي يحتوي على أطراف وأعضاء تناسلية إضافية ملتصقة بصدر المراهق. هذه الأطراف كانت لديها قدرة على الشعور بالألم والاستجابة لتغيرات درجة الحرارة، ما يعني أنها كانت تحتوي على أنسجة عصبية نشطة، وهو ما يضع عبئا إضافيا على قلب التوأم الباقي ويعرضه لخطر الأمراض والمضاعفات الأخرى.

إقرأ المزيد

وقام الجراحون بإزالة التوأم الطفيلي بعناية، ثم استأصلوا كيسا كبيرا تم اكتشافه في بطن المراهق.

وخلال العملية، انخفض ضغط دم المراهق بشكل كبير لأن ما يصل إلى 40% من دمه كان يتدفق إلى التوأم الطفيلي. ومع ذلك، تمكن الجراحون من جعل حالته تستقر بسرعة، وتمكن من مغادرة المستشفى بعد أربعة أيام من الجراحة.

وكان العيش مع التوأم الطفيلي يمثل تحديا كبيرا للمراهق الذي اضطر إلى ترك المدرسة بسبب حالته. لكنه الآن يتطلع إلى حياة طبيعية بعد العملية الناجحة.

وهذه العملية تمثل إنجازا طبيا كبيرا وتقدم أملا للمرضى الذين يعانون من حالات نادرة ومعقدة.

المصدر: لايف ساينس



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment