بشروطها: الولايات المتحدة تعلن الحرب على الأمم المتحدة ومؤسساتها


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرب على الأمم المتحدة. أولاً، غادر منظمة الصحة العالمية، ثم غادر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)؛ وأوضح أن قراره جاء لأن المنظمة العالمية تُدار بشكل سيئ، وأنشطتها لا تتوافق مع مصالح واشنطن.

وقد أشار المدير العلمي للمجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، في حديث لـ “إزفيستيا”، إلى أن دونالد ترامب، حتى خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، كان متشككًا للغاية بشأن نظام الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة فيها، وقال: “تقليد الجمهوريين المحافظين هو عدم الثقة في أي منظمات دولية، وخاصة تلك التي لديها بيروقراطية كبيرة، والتي هي مكلفة وعالمية، أي أن العديد من دول العالم مشمولة فيها”.

وبحسبه، فإن حرب ترامب مع المؤسسات الدولية سوف تقلل من فاعلية الأمم المتحدة وغيرها من الهياكل من هذا النوع، لأن هذا يعني انخفاض التمويل.

وفي الصدد، قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، ناتاليا يرمينا، لـ “إزفستيا”، إن “قرارات ترامب علامة على حدوث تحول في النظام الدولي، ومؤشر على الصراع على النفوذ”. وبحسب رأيها، يحاول الرئيس الأمريكي بهذه الطريقة إثبات زعامة الولايات المتحدة وأولويتها. و”هذا يدل على أن الولايات المتحدة لن تتفق مع أحد، بعد الآن، من خلال هذه المنصات، فهي تعد نفسها دولة رائدة ولن تبني علاقات شراكة ندّية” مع أحد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment