قال مصدر في السفارة الأمريكية في موسكو لـ “إزفستيا” إن الولايات المتحدة لا تنوي التفاوض مع روسيا بشأن أوكرانيا على أساس ثنائي.
يختلف هذا الموقف عن نهج روسيا التي أبدت استعدادها لاستئناف الحوار. موقف الولايات المتحدة الحالي متوقع، من حيث المبدأ، عشية الانتخابات. فقد أكدت الديموقراطية كامالا هاريس مرارا خلال تصريحاتها الأخيرة أن حزبها يقف إلى جانب كييف، وأن وصول الجمهوريين سيؤدي إلى استسلام أوكرانيا.
ومع ذلك، سيصبحون في الواقع جاهزين للتفاوض مع روسيا بمجرد تزايد تكاليف الصراع على الولايات المتحدة أو تزايد خطر الصدام المباشر بين واشنطن وموسكو بشكل كبير.
من ناحية أخرى، يجب أن نفهم أن الولايات المتحدة التي أنفقت مليارات الدولارات على أوكرانيا مضطرة لإنقاذ ماء وجهها، ليس أمام مواطنيها فحسب، بل وأمام حلفائها. لذلك، من غير المرجح أن تؤدي أي مفاوضات، خاصة إذا بقي الديمقراطيون في السلطة، إلى نتائج سريعة، بل ستكون عملية دبلوماسية تدريجية، لكن يمكن على الأقل أن تضع حدًا للمرحلة النشطة من الأعمال القتالية. وإذا فاز ترامب، فلا يمكن استبعاد سيناريو أكثر ديناميكية، لأن الجمهوريين قد يحاولون تسجيل نقاط سياسية داخل البلاد من خلال إنهاء الصراع.
ومع ذلك، فمن المهم أن نفهم أن أوكرانيا ستضطر إلى المشاركة في تسوية سلمية فلا يمكن أن ينتهي الصراع بمفاوضات روسية أمريكية فحسب، مع أن تأثير الولايات المتحدة في سلطات كييف إلى جانب حلفاء الناتو يجعلهم قادرين على لعب دور مركزي في منع التصعيد.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب