الهند تشغل المكان الثاني بعد الصين في حجم التجارة مع روسيا



 

عُقد اجتماع للجنة الحكومية الروسية الهندية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي-التقني والثقافي في دلهي أمس الثلاثاء. وكما ذكرت وكالة ريا نوفوستي، قال النائب الأول لرئيس وزراء روسيا، دينيس مانتوروف، إن حجم التجارة المتبادلة زاد، خلال السنوات الخمس الماضية، أكثر من خمسة أضعاف. ونتيجة لذلك، احتلت الهند المركز الثاني بين شركاء روسيا الاقتصاديين. لكن الخبراء يشيرون إلى خلل هائل في الميزان التجاري لمصلحة روسيا. ولم يساعد تحويل المدفوعات من الدولار إلى عملتي البلدين في إزالة الخلل.

وفي الصدد، قال الأستاذ في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، سيرغي لونيف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “في الواقع، من الصعب جدًا على الهند تقليل العجز في التسويات التجارية مع روسيا. تتجاوز الصادرات الروسية إلى الهند الواردات من الهند إلى روسيا بمقدار 30 إلى 40 مرة. وقد راكمت روسيا احتياطيات بالروبية الهندية، ويبقى سؤال ما يجب فعله بهذه الروبيات؟ كبيرًا”.

وبحسب لونيف، هناك فكرة لتوسيع التجارة مع الهند عبر “ممر شمال– جنوب”، الذي سيمر عبر أراضي إيران وبحر قزوين، ثم على طول نهر الفولغا والأنهار الروسية الأخرى. وهذا من شأنه أن ينعش التجارة المتبادلة بشكل كبير. هذه الفكرة عمرها حوالي ثلاثة عقود. لكن من أجل تنفيذها لا بد من تعميق الموانئ في الأنهار الروسية حتى تتمكن من استقبال السفن ذات الطراز العالمي. ومن الضروري أيضًا زيادة قدرة السكك الحديدية، وهو أمر صعب جدًا أيضًا. وإلى أن يتم ذلك، فإن الأربح لرجال الأعمال عدم شراء البضائع الهندية، مقارنة بالمنتجات من بلدان أخرى أقرب”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment