المفاعل النووي السعودي يكتسب فرصة جديدة


 

يعتزم دونالد ترامب تحفيز التقارب بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية مرة أخرى. فقد سبق أن جرت مناقشة صفقة التطبيع خلال ولايته الأولى.

وفي الصدد، قال خبير العلاقات الدولية فلاديمير فرولوف إن السعودية كانت تقليديا موالية لترامب، لكن الكثير تغير في الشرق الأوسط منذ ولايته الأولى. و”حينذاك سعى السعوديون إلى الحصول على دعم ترامب للجبهة المناهضة لإيران. ولكنهم، منذ ذلك الحين، قاموا بتطبيع الاتصالات مع إيران من خلال وساطة الصين. والآن، أصبح المسار نحو المواجهة الشاملة غير مواتٍ لهم. بل إنهم باتوا بغنى عن عملية عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، إذا ما قرر ترامب ونتنياهو القيام بها”.

وبالتالي، فإن “صفقة” مع إيران، أشار ترامب إلى إمكانية التوصل إليها في خطاباته العامة، قد تكون مفيدة للأسرة الحاكمة في السعودية، لأنها تعفي المنطقة من حرب شاملة. وفي الوقت نفسه، من شأن الاتفاق المحتمل أن يضعف العقوبات المفروضة على إيران ويحد من تطوير الجمهورية الإسلامية برنامجها النووي. وهذا بدوره سوف يحرم الرياض من حجتها الرئيسية في المساومة على برنامجها النووي”.

وأشار فرولوف إلى أن “من غير المنطقي إعطاء المملكة العربية السعودية شيئا لبرنامجها النووي يمكن للولايات المتحدة أن تمنعه ​​عن إيران”.

وبحسبه، فإن مصالح المملكة العربية السعودية في تطبيع العلاقات مع إسرائيل تغيرت أيضًا. فقبل الحرب في قطاع غزة، كان البيت الحاكم غير مبالٍ تقريبًا بموعد وكيفية تنفيذ حل الدولتين، أمّا بعد بدء الحرب فأصبح من الواضح أن حل الدولتين، “بات المطلب الأهم”، ولكن الائتلاف الحاكم في إسرائيل لن يقبله.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment