الغرب يستعد لزعزعة الاستقرار في جورجيا


حذرت بروكسل تبليسي من محاولات تزوير نتائج الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 26 ت1/أكتوبر الجاري، وألمح سفير الاتحاد الأوروبي في جورجيا بافيل هيرسينسكي إلى احتمال استخدام “السيناريو البيلاروسي” بعد الانتخابات، أي الوقف الكامل للاتصالات بين الغرب وتبليسي في حالة التزوير والعنف.

وتحدث رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه في وقت سابق عن تدخل خارجي غير مسبوق في عملية الانتخابات البرلمانية. ووفقاً له، فإن سبب الضغط هو إحجام جورجيا عن فتح “جبهة ثانية، الأمر الذي يزعج أشخاصا محددين يأملون في إعادة عملائهم إلى السلطة بعد الانتخابات” من أجل فتح هذه الجبهة.
ويرى الخبراء أن الغرب بدأ في إعداد الرأي العام لاحتمال عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات ويطالب باللعب بشكل صارم وفق قواعده، لكن “الحلم الجورجي” يحتفظ بفرص جيدة ليس للفوز فحسب، بل والحفاظ على الأغلبية الدستورية.
وفي الصدد، قال المحلل السياسي الجورجي إيغور غفاريتشفيلي: “يكاد يكون من المستحيل أن يخسر الكازينو وتربح أنت، لكن بعض الناس يربحون. ويأمل الغرب أن تكون جورجيا من بين هؤلاء اللاعبين القلائل الذين يربحون، على الرغم من اعترافه بأن “هناك عددا قليلا جدًا منهم”.
وأضاف نائب مدير معهد بلدان رابطة الدول المستقلة، فلاديمير جاريخين: “فقد ربحت بيلاروس وخسر “الكازينو”، تمامًا مثل فنزويلا؛ وثانيا، أن لدع ساكاشفيلي الجورجيين، ظهرت حكومة تقود البلاد وتحقق أغلبية برلمانية”.
ووفقا له، حتى لو لم يعترف الغرب بنتائج الانتخابات في جورجيا، فإن تأثير ذلك سيكون مؤقتًا، ولن تغرق البلاد في أزمة سياسية، وقال: “ما زلت أعتقد بأن الحلم الجورجي عاقد العزم (على النجاح)… سيعلو كثير من الضجيج، لكن من المستبعد أن ينجح الغرب”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment