الشاعر أيمن أبو الشعر يوقع كتابه عن الأديب العالمي جينكيز أيتماتوف في دمشق


يسلط الشاعر أيمن أبو الشعر الضوء على زوايا مجهولة في حياة وشخصية أيتماتوف كشفها من خلال انطباعاته وحواراته الشخصية معه.

يتكون الكتاب من 160 صفحة من الحجم المتوسط، ويستهله الكتاب أيمن أبو الشعر بمجموعة من الصور التاريخية لأيتماتوف وأسرته، وبعض الصور التي تجمعه شخصيا بأيتماتوف. يلي ذلك مقدمة بقلم الدكتور راتب سكر يتناول فيها أسلوب المؤلف في حديثه عن أيتماتوف كما عرفه شخصيا، مستخدما لذلك عدة أساليب يفرضها التنوع الثر بحد ذاته لموضوعات هذا الكتاب، ما يدفع المؤلف لاستخدام المنهج التوصيفي والتحليلي والتركيبي والنفسي والاجتماعي ناهيك عن علم الأدب المقارن نتيجة عالمية أيتماتوف، حسب الدكتور راتب سكر.

ثم يأتي الفصل الأول الذي يتضمن انطباعات الشاعر عن شخصية وحياة أيتماتوف، وبعض حواراته معه حول بعض مؤلفاته وموقفه من مذهب الواقعية الاشتراكية، ثم يطرح في هذا الفصل عدة مسائل إشكالية، أثيرت بعد رحيل الكاتب العالمي، ويعتبرها المؤلف غير موضوعية، وإنما أقحمت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي كما حدث مع رسول حمزاتوف، وقد سبق أن فنَّد أيمن أبو الشعر تلك الأطروحات أيضا نتيجة معرفته الشخصية برسول حمزاتوف.

إقرأ المزيد

ثم يتحدث في الفصل الثاني عن بعض الجوانب النفسية والموضوعية والفنية، ويفرز حيزا كبيرا لموضوعات الحب وطبيعة تناول أيتماتوف لها، وتباين مواقف أبطاله تجاه الحب، حسب الظروف الموضوعية، ويقدم في هذا الفصل عرضا تحليليا مكثفا عن معظم روايات أيتماتوف، وتنوع أساليبه من خلال اختلاف مواضيعه، واعتماد أساليب متناسبة لتلك المواضيع. وكذلك إشكالية سفره إلى إسرائيل.

ويترجم في الفصل الثالث قصتين لأيتماتوف يعتبرهما الدكتور أبو الشعر من أهم وأجمل سرديات هذا الكاتب العالمي الذي ترجمت أعماله إلى أكثر من 170 لغة في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك إلى اللغة العربية حتى أنه يعتبر قصة “المتنافسون” لا تقل قيمة وجمالية وعمقا في تناول الحب من قصة جميلة، ولكن من خلال معطيات الغيرة في هذه القصة المميزة، ناهيك عن قصة “التفاحة الحمراء”، طبيعتها الخاصة في وصف الحب عبر مراحل مختلفة وتأثيرها حتى على الذاكرة رغم أنها قد تبدو عابرة في مرحلة المراهقة، منوها بتركيز أيتماتوف على الحب في المناطق الريفية على وجه العموم. كما يتناول بالتوضيح ظروف وإشكالية سفره إلى إسرائيل.

وجينكيز أيتماتوف هو أديب ولد في قرغيزستان في حقبة الاتحاد السوفيتي، وله العديد من الروايات والقصص مثل “المعلم الأول”، و”يطول اليوم أكثر من قرن”، “طريق الحصاد”، و”جميلة”، و”السفينة البيضاء”، واهتم في رواياته بالجانب الروحي والنفسي للإنسان، كما في أعماله اهتمامه الشديد بالبيئة والطبيعة، حفلت رواياته بالكثير من الإطراء والتقدير وترجمت إلى العديد من اللغات من بينها العربية، وحصلت على شعبية كبيرة في سوريا وفي العالم العربي عموما.

المصدر: RT

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment