جاء ذلك في حوار لفوتشيتش مع صحيفة “هاندلسبلات” Handelsblatt الألمانية، حيث تابع: “أجرؤ على التنبؤ بأن خط أنابيب (السيل الشمالي)، وفي موعد لا يتجاوز عام واحد، سيكون مملوكا لمستثمر أمريكي، وسوف يتدفق الغاز عبر خط الأنابيب من روسيا إلى أوروبا. بقي عام واحد على إطلاق خط أنابيب (السيل الشمالي).
وقد وقعت انفجارات بخطي نقل الغاز “السيل الشمالي-2” و”السيل الشمالي1″، في 26 سبتمبر وتوقف نتيجتها ضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر الخطين، وفتحت النيابة العامة الروسية، قضية جنائية للتحقيق في الحادث وفقا للمادة “عمل إرهابي دولي” من قانون العقوبات الجنائية الروسي.
وقد ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن مكتب المدعي العام الألماني أصدر مذكرة اعتقال بحق مواطن أوكراني في قضية تفجير خطوط أنابيب الغاز، ونشرت إحدى الصحف صورة للمشتبه به، مما جعل من الممكن إثبات هويته، وقيل إنه الغواص الهاوي فلاديمير جورافليوف من كييف، وورد أيضا أن زوجته متواطئة معه في هذا التخريب.
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق إن من يريدون حماية كييف، هم وحدهم الذين يمكنهم تصديق رواية وسائل الإعلام الألمانية حول “الغواصين الهواة” الذين فجروا “السيل الشمالي”.
وأفادت مجلة “دير شبيغل” الألمانية بأن العملية لتفجير أنابيب غاز “السيل الشمالي” في بحر البلطيق كلفت منفذيها نحو 300 ألف دولار.
وحسب تقرير المجلة، فإن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لم يطلع على الخطة لتفجير الأنابيب، وأن الولايات المتحدة كانت تسعى لإيقاف العملية، لكنها لم تنجح بذلك.
وكانت “وورلد ستريت جورنال” قد نشرت من قبل رواية غربية تفيد بأن زيلينسكي تراجع عن تفجير “السيل الشمالي”، بينما مضى القائد العام للجيش فاليري زالوجني، من أطلقت عليه “عصا الاستخبارات الأمريكية”، في تنفيذ العملية وعدّل خطتها. وعن الخطة الأصلية التي وضعت لتنفيذ العملية الإرهابية، ذكرت الصحيفة أنها تضمنت استخدام يخت سياحي صغير الحجم على متنه عدد من الغواصين، مع ضرورة وجود امرأة بينهم للتغطية والإيهام بأنها “رحلة سياحية”.
وقد أصدرت مذكرة اعتقال، وفقا لوسائل إعلام ألمانية، بحق مدرب غوص أوكراني يشتبه في تورطه بالتفجير، فلاديمير جورافليوف، وتحرّت RT عنه وأفادت بأنه كان يعمل لدى الجمعية الأمريكية لمدربي الغوص PADI، ونشرت صورا له، فيما ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن فتاة تدعى سفيتلانا كانت مع جورافليوف أثناء تفجير خط الأنابيب، وكانت تقوم بجمع الأموال عبر الإنترنت لصالح القوات المسلحة الأوكرانية، فيما اتضح من حسابها على شبكات التواصل الاجتماعي بأن لديها عددا من المتابعين الغواصين، وكانت تنظم رحلات سياحية شخصية للخارج.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفجيرات “السيل الشمالي” بأنها أعمال إرهاب دولي، مشيرا إلى المسؤولية عنها تقع على عاتق الأنغلوساكسونيين، الذين “لم تعد العقوبات المفروضة على روسيا كافية بالنسبة لهم، فانتقلوا إلى التخريب”.
المصدر: Handelsblatt
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link