جاء ذلك وفقا لما صرح به فوتشيتش على الهواء لقناة TV Happy، حيث تابع: “يجب أن نفهم أن جميع القوى العالمية لها مصالحها الخاصة. الجميع يريد أن ننتمي إليهم، ولا أحد يريد أن نكون مستقلين. لكن، وفي الوقت نفسه، يجب أن أشير إلى أن روسيا لم تكن هي التي قصفتنا، ولم تكن هي التي استولت على كوسوفو”.
وكان نائب الرئيس الصربي ألكسندر فولين قد قال في وقت سابق إن محاولات السلطات الأمريكية لحكم صربيا ودعم نظام رئيس وزراء كوسوفو غير المعترف بها ألبين كورتي، فضلا عن قرار قصف يوغوسلافيا عام 1999، الذي تم بمعزل عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، هي الأسباب الرئيسية وراء اضطهاد الصرب، وعدم استقرار المنطقة ككل.
وقد بدأ عدوان “الناتو” على جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية في 24 مارس عام 1999 واستمر 78 يوما، حيث وصفت قيادة التحالف حينها أن السبب الرئيسي لعملية “القوات المتحالفة” الهجومية بأنه لما أسموه “منع الإبادة الجماعية للسكان الألبان في كوسوفو”.
وبحسب “الناتو”، نفذ طيران دول الحلف خلال العملية 38 ألف طلعة قتالية، كان هدف أكثر من 10 آلاف منها تنفيذ غارات جوية، حيث أدى القصف، وفقا لصربيا، إلى مقتل ما بين 3500-4000 شخص، وإصابة نحو 10 آلاف، ثلثهم من المدنيين، وبلغت الأضرار المادية ما يصل إلى 100 مليار دولار.
وخلال ثلاثة أشهر من قصف قوات “الناتو” ليوغوسلافيا، تم إسقاط 15 طنا من اليورانيوم المنضب على الأراضي الصربية، وبعدها احتلت البلاد المركز الأول في عدد أمراض السرطان في أوروبا. وفي السنوات العشر الأولى منذ التفجير، أصيب نحو 30 ألف شخص في الجمهورية بالسرطان، مات منهم ما بين 10-18 ألفا.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link