اتخذ مجلس الوزراء للاتحاد السوفيتي في 12 فبراير عام 1955 قرارا حكوميا بإنشاء ميدان تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وإطلاق الأقمار الصناعية للأرض.
وقد وصل أول فريق للمهندسين العسكريين السوفييت إلى قرية تيورا- تام الكازاخستانية في 12 يناير عام 1955. وفي 5 مايو عام 1957 وافقت اللجنة الحكومية الخاصة على إنجاز عملية إنشاء أول منصة إطلاق في المطار الفضائي، وتم نصب أول صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز “إر – 7” في منصة الإطلاق.
ويعتبر يوم 2 يونيو عام 1955 عيد الميلاد الرسمي للمطار الفضائي “بايكونور” عندما صدرت إرشادات هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السوفيتية بشأن إقرار الهيكل الهرمي لميدان التجارب العلمية الخامس.
يتمتع مطار “بايكونور” الفضائي بأهمية دولية كبيرة. ومن هنا تم إطلاق أول قمر صناعي للأرض وأول رحلة مأهولة إلى الفضاء، كما تم إطلاق مركبات الفضاء المأهولة من أسر “فوستوك” و”فوسخود” و”سويوز”، ومحطتي الفضاء المدارية “ساليوت” و”مير”، والمركبات الفضائية غير المأهولة.
/ hour24.ru
و”بايكونور” هو أحد مراكز إطلاق المركبات الفضائية المأهولة. وتم اختيار مدار محطة الفضاء الدولية مع الأخذ في الحسبان خط عرض “بايكونور” لإطلاق المركبات المأهولة وغير المأهولة إليها.
وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في أوائل التسعينيات، أصبح مركز الفضاء “بايكونور” ملكية لكازاخستان، ويتم استئجاره اليوم من قبل روسيا لغاية عام 2050. وبحلول عام 2009، غادر الجنود الروس مطار “بايكونور” الفضائي، وتم تسليمه إلى وكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس”.
وفي المستقبل (بعد انتهاء فترة الإيجار) تخطط كازاخستان لتشغيل “بايكونور” بشكل مستقل بعد أن تنتقل روسيا نهائيا إلى إطلاق صواريخها الفضائية من مطار “فوستوتشني” الفضائي الواقع في منطقة الشرق الأقصى.
المصدر: dzen.ru
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link