الديزل كان روسيًا وبات هنديًا


تنمو واردات النفط الروسي إلى الهند بالتزامن مع نمو صادرات المنتجات النفطية الهندية إلى أوروبا. ولا يزال منتج التكرير الرئيس الذي يذهب إلى جزء آخر من العالم هو وقود الديزل. وعلى الرغم من اضطرار الناقلات إلى تجاوز البحر الأحمر والالتفاف حول إفريقيا، فقد زادت مشتريات دول الاتحاد الأوروبي من الديزل القادم من الهند بنسبة 21%.

كما تتزايد إمدادات الديزل من الولايات المتحدة إلى أوروبا، لكنها لا تستطيع مجاراة الإمدادات الهندية.
وقد جنت مصافي التكرير الهندية من إمدادات الديزل إلى أوروبا 6.8 مليار دولار في سبعة أشهر، وأهم الشركات التي تورّد الديزل الهندي إلى أوروبا هي شركة ريلاينس إندستريز الخاصة وشركة نايارا للطاقة، التي تملك شركة روسنفط الروسية حصة فيها.
علمًا بأن الزيادة في واردات الديزل إلى الاتحاد الأوروبي أدت إلى استقرار الأسعار في المنطقة. وفي النصف الأول من أيلول/سبتمبر، انخفض سعر الديزل إلى 632 يورو للطن، وهو أدنى سعر منذ ك1/ديسمبر 2021، بحسب بورصة فرانكفورت.
وفي العام الماضي، أعرب كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن استيائه من زيادة إمدادات المنتجات النفطية الهندية من النفط الروسي إلى أوروبا. إلا أن ذلك لا يخالف العقوبات، وبقيت التهديدات مجرد تهديدات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment