الخارجية الروسية تنشر بيانا في الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع اليابان


وجاء في البيان المنشور على صفحة الخارجية الروسية:

يصادف اليوم، 20 يناير، ذكرى مرور مئة عام على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي واليابان.

إقرأ المزيد

لقد كان هذا الحدث ولا يزال علامة فارقة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، ودليلا واضحا على قدرة الدول المجاورة، والتي كانت في حالة مواجهة منذ فترة طويلة، على إدراك أن مثل هذا الوضع لا يتوافق مع مصالحها الوطنية، والتوصل إلى اتفاق دون طرح شروط إضافية.

وقد أصبح هذا ممكنا بفضل الجهود النشطة التي بذلتها الشخصيات العامة والسياسية اليابانية، التي أقنعت طوكيو الرسمية بضرورة إقامة اتصالات دولية مع الاتحاد السوفيتي. ومن بين هؤلاء الفيكونت شيمبي غوتو، الذي نجح في تأمين دعوة إلى اليابان لأحد المفاوضين السوفييت الرئيسيين، أدولف يوفي، وبعد محادثات عديدة معه، قدم لحكومته تقريرا يوصي بالاعتراف بالاتحاد السوفيتي.

بالنسبة للجانب السوفيتي، لم يكن التحرك نحو التقارب مع جاره في الشرق الأقصى قرارا سهلا. فالتدخل الياباني ورفض السلطات اليابانية قبول سفينتنا التي تحمل المساعدات الإنسانية لضحايا زلزال طوكيو عام 1923، كانا لا يزالان حاضرين في ذاكرتنا. ومع ذلك، اتخذ الاتحاد السوفيتي خطوة نحو اليابان. في الوقت نفسه، كان الاتحاد السوفيتي، ممثلا أيضا برجال دولة بارزين، ساهموا بشكل استباقي في هذه العملية.

وتجدر الإشارة في هذا السياق بشكل خاص إلى الممثل المفوض للاتحاد السوفيتي في طوكيو ألكسندر ترويانوفسكي، الذي بذل الكثير من الجهود لإقامة تعاون بناء مع اليابان، حتى قبل تعيينه في هذا المنصب عام 1927.

وبالتزامن مع إقامة العلاقات الدبلوماسية السوفيتية اليابانية، بدأ عهد إمبراطور جديد في اليابان: عصر سووا (1926-1989). وقد بذل ترويانوفسكي جهودًا كبيرة لتقديم تحفة فنية كهدية تتويج للإمبراطور في نوفمبر 1928، وهي لوحة “فتاة على نهر الفولغا” للفنان الروسي بوريس ميخائيلوفيتش كوستودييف. ومن الرمزي أن تُعرض هذه اللوحة، التي تُحفظ حاليًا في متحف المجموعات الإمبراطورية، للجمهور بمناسبة الذكرى المئوية لتولي الإمبراطور هيروهيتو العرش.

وينطلق الجانب الروسي من حقيقة أنه حتى اليوم يوجد سياسيون وشخصيات عامة عاقلون يدركون مدى ضرر المسار المناهض لروسيا، الذي تنتهجه طوكيو، وعواقبه السلبية على الشعب الياباني. وروسيا مستعدة لدراسة مبادرات الجانب الياباني لاستئناف الحوار عندما تكون مدعومة بخطوات عملية حقيقية من جانب طوكيو بما يتماشى مع رفض السياسات غير الودية.

المصدر: RT

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment