أظهرت الانتخابات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية وجورجيا ومولدوفا استقطاب المجتمع في هذه البلدان واستياء الناخبين من النظام العولمي الغربي، حتى داخل أمريكا. إلى هذه النتيجة توصل المشاركون في المائدة المستديرة المعنونة بـ “الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية ومولدوفا وجورجيا: ماذا تقول النتائج؟”، في معهد الخبراء للبحوث الاجتماعية (EISR).
وقد أكد الخبير نيكيتا سيتوف أن “العالم لا يزال في عملية إعادة الاستقطاب، حيث سيتعين على روسيا الدفاع عن مصالحها الوطنية بقوتها المعهودة، من دون تعليق آمال كبيرة على الإدارة الأمريكية الجديدة أو النخبة “الجديدة” في مولدوفا”.
ويرى الأستاذ المساعد في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية أليكسي مارتينوف، “أن روسيا لا تعاني أي أوهام فيما يتعلق بترامب، ومن الضروري أن يظل مسار السياسة الخارجية لموسكو دون تغيير سواء فيما يتعلق بحماية المصالح الوطنية أو فيما يتعلق ببناء عالم عادل متعدد الأقطاب.
وفي الوقت نفسه، فإن نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة وجورجيا ومولدوفا يوحدها عامل آخر: استياء الناخبين من النظام العولمي الغربي، حتى داخل أمريكا.
وأشار الخبير في النظم السياسية والبنية الدستورية للدول، نيكولاي ميرونوف، إلى أنّ “هناك خيبة أمل في العالم تجاه الحضارة الغربية نفسها. و”سيكون عليهم أن يتدبروا أمورهم بمساعدة التزييف، لكن هذا كله لم يعد يجدي نفعًا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب