الاتحاد الأوروبي وكييف يخشيان أن يتوصل ترامب وبوتين إلى اتفاق دونهما



ووفقا للصحيفة، فإن عودة الجمهوري ترامب إلى البيت الأبيض زادت من مخاوف الأوروبيين من أن يعقد اتفاقا مع الزعيم الروسي متجاهلا في ذلك أوكرانيا والاتحاد الأوروبي ويضعهم في المرتبة الثانية. بالإضافة إلى ذلك، تتعزز المخاوف في بروكسل من أن يصبح الاتحاد الأوروبي الضامن الوحيد لتنفيذ أي اتفاق مستقبلي.

وأقر مصدر الصحيفة بأن الخطر يكمن في أن تضع الولايات المتحدة اتفاقا غير مفيد لكييف، يتطلب من أوروبا تمويل إعادة إعمار أوكرانيا المقبلة وأن تصبح ضامنا للاتفاق. وقال المصدر: “هذا السيناريو سيكون كارثة على الأمن الأوروبي، ناهيك عن الهزيمة الجيوسياسية الكبيرة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث عن المفاوضات المستقبلية وصيغ إنشاء ضمانات أمنية يتصاعد في الأوساط القيادية لدول الاتحاد الأوروبي. ووفقا لمصدر دبلوماسي، فإن التركيز ينصب على محاولة الحصول على دعم الولايات المتحدة في هذا الشأن.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ترامب كلف مبعوثه الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ بمهمة إنهاء الصراع الأوكراني في غضون 100 يوم. ووفقا لنفس المصدر، فإن “التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون مهمة أكثر تعقيدا مما تصورها ترامب خلال حملته الانتخابية، عندما قال إنه سيضع حدا للصراع قبل توليه منصبه”. وفي 21 يناير، لم يستبعد ترامب إمكانية وقف إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى كييف تماما، كما أعلن عن استعداده للقاء الرئيس الروسي “في أي وقت” يناسب زعيم الكرملين. في الوقت نفسه، لم يستبعد الرئيس الأمريكي الجديد تشديد العقوبات ضد روسيا إذا لم توافق على صفقة بشأن أوكرانيا.

وفي 20 يناير، أكد بوتين أن موسكو منفتحة على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة حول النزاع الأوكراني، مشيرا إلى أن الأهم هو معالجة الأسباب الجذرية للأزمة. وأكد أن روسيا تأخذ بعين الاعتبار تصريحات ترامب وفريقه حول رغبتهم في استعادة الاتصالات، وكذلك حول ضرورة بذل كل ما في وسعهم لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.

المصدر: “إل باييس”

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment