اكتشاف تنوع كبير في شكل أحزمة المذنبات حول النجوم البعيدة


وأظهرت دراستها تنوعا غير متوقع في بنية وشكل هذه التجمعات من الأجسام السماوية الصغيرة. وفقا لما أفاد به المكتب الصحفي في كلية “ترينيتي.

وقال الأستاذ المساعد في كلية “ترينيتي” لوكا ماترا: “كشفت الصور التي حصلنا عليها تنوعا مدهشا في بنية أحزمة المذنبات. وبعضها يشبه في شكله حلقة ضيقة، مثل حزام “كايبر” في النظام الشمسي، لكن معظمها أصبح أوسع بكثير، مما يجعل من الأصح تسميتها هياكل قرصية الشكل بدلا من أحزمة”.

إقرأ المزيد

وقد حقق الخبراء هذا الاكتشاف في إطار مشروع REASONS  الذي يهدف إلى دراسة شاملة للنجوم القريبة منا، وكذلك الأجرام السماوية المحتملة التي تدور حولها، مثل الكواكب والأجسام السماوية الصغيرة، وذلك باستخدام تلسكوباتي الميكروويف ALMA وSMA الموضوعين في المراصد الجبلية في تشيلي وجزر هاواي.

كما يوضح علماء الفلك، فإن هذين الجهازين قادران على تتبع حركة حتى أبرد تجمعات الغبار والغاز، مما يسمح باستخدامهما للحصول على صور مفصلة لمحيط النجوم القريبة ودراسة بنية أنظمتها الكوكبية. وعلى وجه الخصوص، استخدم العلماء ALMA وSMA  للبحث عن ما يسمى بأحزمة المذنبات، وهي مناطق خاصة في الأطراف البعيدة للأنظمة النجمية، حيث تتركز أعداد كبيرة من المذنبات.

وتعكس بنية وأحجام وخصائص أحزمة المذنبات تاريخ تشكل الأنظمة الكوكبية المرتبطة بها، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة لعلماء الفلك. وقام العلماء بدراسة صور مئات النجوم القريبة التي تم الحصول عليها باستخدام ALMA وSMA، واكتشفوا ودرسوا بالتفصيل بنية تجمعات المذنبات في 74 نجما منها.

وخلص علماء الفلك إلى أن الصور التي حصلوا عليها أظهرت عددا كبيرا بشكل غير متوقع من أحزمة المذنبات التي لم تكن مشابهة لحزام “كايبر” في النظام الشمسي، حيث اختلفت عنه في السماكة والشكل والموقع بالنسبة لمركز الأنظمة النجمية. واكتشف العلماء أيضا آثارا لوجود أجسام كبيرة بحجم القمر في بعض هذه الأحزمة، وكشفوا عن علاقة بين سرعة انهيار المذنبات والمسافة بين حزام ونجم. وكل ذلك يوسع إلى حد بعيد فهمنا لتشكل الكواكب.

المصدر: تاس

 

 

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment