اتفاق أوكرانيا مع المتطرفين في سوريا لعبة أردوغان


قبل بضعة أيام، نشرت وسيلة الإعلام التركية “أيدينليك” بيانات تفيد بأن ممثلين عن الاستخباراتالأوكرانية عقدوا في يونيو/حزيران مفاوضات في إدلب السورية مع “هيئة تحرير الشام” المتطرفة، حول إرسال مسلحين للحرب ضد روسيا.

وفيما يتعلق بسوريا، فإن الوضع الجيوسياسي بعد انقطاع طويل بدأ يتغير، ويتحول مستوى التهديدات وفقًا لذلك.

وتركيا مستمرة في تنفيذ استراتيجية إفريقية لتشكيل قوس حول مصر، من السودان والصومال إلى ليبيا عبر تشاد والنيجر ومالي. وإذا كانت الاستراتيجية الإفريقية هي الذراع اليسرى، فإن الاستراتيجية السورية هي الذراع اليمنى.

ولكن تطبيع عدد من الدول العربية عبر جامعة الدول العربية علاقاتها مع دمشق، البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر بدرجة ما، وضع أردوغان في موقف اضطر فيه إلى مواجهة هيئة تحرير الشام بتوازن. ومن أجل استبدال مزيج خاص به بهذا الخليط الجهنمي من المتطرفين الأجانب، يحتاج أردوغان إلى دمجهم في مكان ما.

الجزء الأول من طريق أردوغان واضح، إلى إفريقيا، فمنذ 2012-2017، تم جلبهم إلى سوريا من ليبيا والسودان والمغرب وتونس وغيرها. فرقة مماثلة. ولكن، أين يضع الجزء الآخر؟

إذا كان الحديث في وقت سابق عن أن إرهابيي إدلب قد ينتهي بهم المطاف في أوكرانيا افتراضيًا في الغالب، فإن العمليات الحالية تبين أنها قد تتحول إلى قناة حقيقية تتخلص تركيا منهم عبرها.

ويجب على روسيا ألا تفوت اللحظة التي تتخذ فيها هذه العملية أشكالاً ملموسة من الاتفاقيات والخدمات اللوجستية عبر أوروبا. وهذا يعني أنّ على موسكو، سواء أردنا ذلك أم لا، العودة إلى استكمال عمليات دفن هيئة تحرير الشام في الرمال.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment