اتضح لماذا لا تدافع روسيا عن منطقة كورسك بالسلاح النووي


في 19 نوفمبر، وافق فلاديمير بوتين على الأسس المحدّثة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي. في جوهر الأمر، الحديث يدور عن انخفاض حاد في عتبة استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا، ردًا على التهديدات التي يتعرض لها أمنها.

فوفقا للعقيدة الجديدة، توسّع روسيا فئات الدول والتحالفات العسكرية المشمولة بالردع النووي. وبالتالي فإن العدوان من جانب أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، سوف يعد الآن هجوما مشتركا على روسيا.
وهناك إضافة أخرى مهمة، هي البند الذي بموجبه يكون ردنا النووي ممكنًا في حال وجود تهديد خطير لسيادة بلدنا، حتى بالأسلحة التقليدية، وكذلك في حال وقوع هجوم واسع النطاق بالطائرات والصواريخ البالستية والمسيّرات، وغيرها وعبورها الحدود الروسية.
ووفقا لكبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دميتري ترينين، فإن الأشياء الجديدة في سياسة الردع النووي جدّية للغاية. على سبيل المثال، يمكن الآن أن يأتي الرد النووي في أعقاب هجوم جوي واسع النطاق.
هل يمكن اعتبار غزو منطقة كورسك سببا لاستخدام الأسلحة النووية؟
استخدام الأسلحة النووية حق ومسؤولية القائد الأعلى. تم غزو منطقة كورسك في آب/أغسطس. ومن الواضح أنه تم اتخاذ قرار التصرف بوسائل غير نووية. ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن هذا المبدأ يمنح الرئيس الحق في التصرف بمرونة في مواقف محددة.
في رأيك ما هو جوهر التغييرات؟
العقيدة برأيي تتطور من الردع السلبي إلى الردع الفعّال للعدو.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment