قد يتخذ أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع قرارًا جديدا يتضمن انتقادات لاذعة لإيران، بحسب مواقع معارضة لطهران. ويرى واضعو المبادرة، ممثلين بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن الجمهورية الإسلامية ترفض عمدًا التعاون في برنامجها النووي وتخفي عناصره الأكثر حساسية.
ولكن طهران أرسلت، في غضون العام الجاري، إشارات إيجابية حول استعدادها للمفاوضات النووية مع الدول الغربية. وقد أعلن ذلك الرئيس مسعود بزشكيان نفسه، عدا عن مرؤوسيه. ومن أحدث الدلائل على استعداد الجمهورية الإسلامية لعملية التفاوض، التي جُمّدت في العام 2022، تصريح وزير الخارجية عباس عراقجي بأن إيران ودول الاتحاد الأوروبي يمكنهما الآن استئناف المفاوضات بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
ولكنْ هناك سؤال آخر هو مدى استعداد إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المقبلة لذلك، وهو الداعم لفكرة ممارسة “الضغط الأقصى” على إيران. ويتحدث المطلعون على فريقه الانتقالي عن إحياء سريع قادم لسياسات العقوبات التي سينتهجها بمجرد توليه منصب الرئاسة رسميًا في يناير/كانون الثاني المقبل. وتؤكد مصادر فايننشال تايمز أن هدف العقوبات هو إعادة الجمهورية الإسلامية إلى طاولة المفاوضات. ومع ذلك، فقد أشارت طهران نفسها، مرارًا، على أعلى مستوى، إلى أنها لن تجري أي حوار تحت ضغط خارجي. وهذا يشكل تحديا لفريق ترامب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب