RT
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول انعكاس إطلاق كوريا الشمالية صاروخا يحمل قمرا صناعيا على مشاريع اليابان في أوكرانيا.
وجاء في المقال: أبلغت كوريا الشمالية اليابان بأنها ستطلق قمرا صناعيا في الأيام المقبلة. هذه هي المحاولة الثالثة لوضع قمر في المدار. وترى فيه طوكيو وسيئول برنامج تجسس، وأنه انتهاك للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة.
في الواقع، يمكن وصف سلوك بيونغ يانغ بالمهذب. ففي نهاية المطاف، قبل إرسال الجهاز إلى الفضاء، أرسلت إشعارًا إلى اليابان، التي تلعب دور منسق المنظمة البحرية الدولية في المياه التي يمكن أن يسقط فيها القمر الصناعي. وترى بيونغ يانغ أن لها الحق السيادي في تطوير برامجها الصاروخية والفضائية؛ وتخطط لإطلاق سرب كامل من الأقمار الصناعية لمراقبة تحركات القوات الكورية الجنوبية والأمريكية. وهذا أمر أساسي لزيادة فاعلية أسلحة كوريا الشمالية.
ومع ذلك، فإن احتدام الجدال بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وحلفائها لا يتوقف على الحدود الجغرافية لشرق آسيا. فقد يتردد صداه في أوكرانيا. ففي 21 نوفمبر، قام اثنان من وزراء الدولة ووفد من رجال الأعمال اليابانيين، قامت بتشكيله أقوى جمعية لرجال الأعمال في البلاد، بزيارة كييف. وقالت وزارة الخارجية اليابانية إن الهدف من الزيارة هو دراسة “مساهمات اليابان في إعادة الإعمار المستقبلي لأوكرانيا ما بعد الحرب”.
وفي شهر مارس/آذار، قام رئيس الوزراء الياباني كيشيدا نفسه بزيارة إلى أوكرانيا.
وبصرف النظر عن ذلك، فإن اختبارات أقمار التجسس التي أجرتها بيونغ يانغ لا تثير فقط قلق حلفاء الولايات المتحدة في شرق آسيا، بل وتدفعهم إلى التكاتف أكثر مع شريكهم الأكبر واشنطن.
وفي الصدد، قال رئيس قسم كوريا ومنغوليا بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر فورونتسوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “تكتب الصحافة الكورية الجنوبية أن روسيا تشارك في تحديث الصواريخ الكورية الشمالية. هذه تكهنات. لا توجد حقائق هنا. لكن ليس لدي أدنى شك في أن كوريا الديمقراطية ستكمل برنامج إنتاج أقمارها الصناعية للاستطلاع”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب