أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الأحد بأن تل أبيب تخطط لبناء جدار تحت الأرض مضاد للأنفاق على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) بين قطاع غزة ومصر.
وقالت الإذاعة “إن إسرائيل تخطط لبناء جدار تحت الأرض ضد الأنفاق في محور فيلادلفيا بعد الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر، وقد توجهوا إلى مصر في هذا الشأن”.
ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تكشف عن هويته قوله “المصريون يتفهمون الحاجة الأمنية لذلك”.
ومحور صلاح الدين أو “محور فيلادلفيا” هو اسم شريط ضيق داخل غزة يمتد بطول 14 كم على طول الحدود بين القطاع ومصر.
وذكرت قناة “i24news” العبرية أن “إسرائيل تخشى من وجود أنفاق في منطقة شرق رفح الفلسطينية التي تعتبر امتدادا لمحور فيلادلفيا”.
وأشارت إلى أن مصر “أوضحت أكثر من مرة أن المنطقة الحدودية خالية من أي أنفاق تربط بين القطاع وسيناء”.
وفي وقت سابق الأحد قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية إن “القوات الإسرائيلية نفذت الأسبوع الماضي هجوما غير عادي على الصف الأول من المنازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
وأضافت أن “الهجوم الذي وقع بالقرب من الحدود المصرية كان يستهدف عناصر حماس الذين يعملون في تشغيل أنفاق التهريب تحت محور فيلادلفيا، وهي أنفاق تربط بين شطري مدينة رفح في غزة ومصر وتستخدم لنقل أشخاص وأسلحة”، على حد زعمها.
جدير بالذكر أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد ذكرت في تقرير نشرته يوم 9 ديسمبر 2009، أن السلطات المصرية بدأت مؤخرا بناء جدار فولاذي تحت الأرض بين قطاع غزة والأراضي المصرية في مسعى لوقف حفر الأنفاق الواصلة بين الجانبين.
ونقلت الصحيفة عما أسمتها مصادر مصرية أن الجدار الفولاذي سيقام بعمق 20 إلى 30 مترا تحت الأرض على امتداد 9 إلى 10 كيلومترات، مشيرة إلى أن السلطات المصرية قد بدأت بالأعمال التمهيدية لوضع هذا الجدار.
وأضاف التقرير أن بناء مثل هذا الجدار يعد خطوة إضافية من قبل مصر التي تمكنت من تقليص التهريب من سيناء إلى قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة حينها إلى أن جاهزية مصر لزيادة فعالياتها في حربها على الأنفاق تأتي لجملة أسباب من بينها الضغط الأمريكي على القاهرة.
المصدر: وسائل إعلام عبرية
Source link