سيبذل الغرب كل ما في وسعه لخلق وضع لا يتيح لفلاديمير بوتين ودونالد ترامب الفرصة والأساس للتفاوض وتسوية الوضع على الجبهة الأوكرانية، حتى لو كانا مستعدين وراغبين في ذلك، بحسب الخبير السياسي الأرمني تيغران كوتشاريان.
وقال كوتشاريان في برنامج Review: “الآن، يحاول الغرب الضغط على الدول الواقعة في محيط روسيا لاتخاذ خطوات معينة ضدها. ونظرًا لأن شؤون روسيا في أوكرانيا تسير على ما يرام، ومع تولي ترامب منصبه رئيسًا، قد ينشأ واقع مختلف على الأقل في الاتجاه الأوكراني، يحاول الغرب نسف كل الاتجاهات الممكنة من أجل خلق صداع لروسيا. وهكذا، فبحلول 30 كانون الثاني/يناير، ستحاول قوى معينة خلق وضع يضطر فيه ترامب، بصرف النظر عن خططه ورغباته، إلى اتخاذ خطوات ترتكز على مصالح ما يسمى الدولة العميقة”.
وهو واثق من أنه ينبغي النظر إلى تصرفات تركيا الحالية في سوريا في سياق الخطط الغربية المذكورة أعلاه.
وأنّ “الوضع، يتدهور في كل من جورجيا ومولدوفا. كل هذا هو عملية واحدة. دعونا لا ننسى أن الحرب في أوكرانيا هي أيضًا تجارة كبيرة بالإضافة إلى جانبها السياسي. فلشركات المجمع الصناعي العسكري الأمريكي مصلحة في مواصلة الأعمال القتالية. لذلك، سيجري بذل كل الممكن لخلق وضع لا تتاح فيه لبوتين وترامب، حتى لو كانا مستعدين وراغبين، الفرصة والأساس للمفاوضات”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب