أوكرانيا ضمن أسباب الفشل الأمريكي في إطفاء حرائق لوس أنجلوس



وحسب التقارير الإعلامية وتحليلات الخبراء فإن هناك عدة أسباب للفشل الأمريكي للسيطرة على الحرائق منها ما هي طبيعي وآخر سياسي، وفيما يلي نستعرض أبرز هذه الأسباب. 

  • الظروف المناخية القاسية:

تعتبر كاليفورنيا من أكثر المناطق عرضة لتغيرات المناخ، حيث تؤدي موجات الجفاف الطويلة وارتفاع درجات الحرارة إلى جفاف الغطاء النباتي، مما يجعله وقودا سريع الاشتعال. بالإضافة إلى ذلك، تهب رياح سانتا آنا الجافة والقوية، والتي تعمل على نشر الحرائق بسرعة كبيرة، مما يجعل السيطرة عليها أمرا بالغ الصعوبة.

  •  نقص الموارد المائية والبشرية:

تواجه فرق الإطفاء نقصا في الموارد المائية، خاصة في المناطق النائية أو التي تعاني من مشاكل في البنية التحتية. وقد تم الإبلاغ عن حالات حيث كانت صنابير الإطفاء غير فعالة بسبب انخفاض ضغط المياه أو انقطاعها تماما.

وتعاني إدارات الإطفاء في كاليفورنيا من نقص في التمويل والموارد البشرية، مما يؤثر على قدرتها على الاستجابة السريعة والفعالة للحرائق. كما أن العدد المحدود من الطائرات المخصصة لإطفاء الحرائق يحد من القدرة على السيطرة على الحرائق الكبيرة.

  •  التوسع العمراني في المناطق المعرضة للحرائق:

أدى التوسع العمراني إلى بناء منازل ومجتمعات سكنية في مناطق قريبة من الغابات والأراضي العشبية المعرضة للحرائق. هذا يجعل عملية الإطفاء أكثر تعقيدا، حيث يتعين على فرق الإطفاء حماية الأرواح والممتلكات بالإضافة إلى مكافحة النيران.

  •  تخصيص الميزانية الفيدرالية:

الولايات المتحدة تخصص ميزانيات ضخمة لدعم أوكرانيا. ووفقا لتقارير الكونغرس، تم تخصيص أكثر من 75 مليار دولار كمساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية لأوكرانيا منذ بداية الحرب. هذه الأموال تأتي من الميزانية الفيدرالية، والتي تشمل أيضا تمويلا للكوارث المحلية مثل حرائق الغابات.

بعض النقاد يجادلون بأن هذه المساعدات الخارجية الكبيرة قد تؤثر على الأولويات المحلية، بما في ذلك تمويل إدارات الإطفاء والاستجابة للكوارث في الولايات المتحدة.

  •  نقص التمويل المحلي:

 تعتمد الولايات الأمريكية مثل كاليفورنيا على التمويل الفيدرالي لتعزيز قدراتها في مكافحة الحرائق. ومع تزايد تكاليف مكافحة الحرائق بسبب تغير المناخ، أصبحت الحاجة إلى تمويل إضافي أكثر إلحاحا.

في عام 2022، أعلنت كاليفورنيا عن عجز في تمويل إدارات الإطفاء، حيث تم إنفاق أكثر من 1.5 مليار دولار على جهود إطفاء الحرائق في موسم واحد فقط. هذا العجز يثير تساؤلات حول ما إذا كان التمويل الفيدرالي يتم توجيهه بشكل متوازن بين الأولويات الدولية والمحلية.

وفي حين أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا تعتبر جزءا من التزامات الولايات المتحدة الأمنية والدبلوماسية، إلا أن نقص التمويل المحلي لمكافحة الحرائق في كاليفورنيا يسلط الضوء على الحاجة إلى إعادة تقييم أولويات الميزانية الفيدرالية.

وقد سلط عدد كبير من النشطاء على منصة “إكس” الضوء على هذا الموضوع، وكتب عنه التالي:

“250 مليار دولار لأوكرانيا، ومعدات الإطفاء الفائضة لدينا ذهبت إلى أوكرانيا !! رجال الإطفاء في لوس أنجلوس يستخدمون حقائب اليد لإخماد حريق”.

“يتم عرض عدم الكفاءة المطلقة للطبقة السياسية بينما تشاهد قيادة لوس أنجلوس وكاليفورنيا المنطقة تحترق تماما. والصنابير ليس بها ماء. ولكن… لا تزال هناك أموال لأوكرانيا!”.

“بينما تحترق كاليفورنيا، أعلنت الحكومة الأمريكية عن مبلغ إضافي قدره 5 مليارات دولار لأوكرانيا”.

“هذا ما يحدث عندما تعطي سيارات الإطفاء ومعدات مكافحة الحرائق الإضافية والمال لأوكرانيا”.

“بينما فقد سكان كاليفورنيا الآن أكثر من 1000 منزل، تستعد إدارة بايدن لإرسال 500 مليون دولار أخرى إلى أوكرانيا”.

“لا توجد مياه: فشلت مدينة لوس أنجلوس في إعادة ملء خزانات المياه الخاصة بها، مما أدى إلى وجود صنابير إطفاء فارغة أثناء حرائق الغابات الحالية. الولايات المتحدة تنفق كل الأموال على الحروب والأسلحة لإسرائيل وأوكرانيا وتنسى أن مواطنيها موجودون”.

هذا وربط دونالد ترامب جونيور، بين انتشار الحرائق في غابات كاليفورنيا وبين نقل معدات خدمة الإطفاء في مدينة لوس أنجلوس إلى أوكرانيا.

كما تحدث الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن هدر في الأموال وكتب: “.. عدم الكفاءة الفادحة من قبل غافين نيوسكوم و(عمدة لوس أنجلوس) كارين باس…. والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ التابعة لبايدن ليس لديها أموال – كل ذلك هدر في عملية احتيال Green New”.

هذا وعرضت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على زيلينسكي، بسخرية، تقديم المساعدة لأمريكا في إطفاء الحرائق التي تجتاح ولاية كاليفورنيا.

المصدر: RT



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment