RT
كتب إيغور إيميليانوف، في “كومسومولسكايا برافدا”، عن عواقب مهاجمة القوات المسلحة الأوكرانية محطات الطاقة النووية الروسية.
وجاء في المقال: قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، خلال اجتماع مع زملائه في رابطة الدول المستقلة، في موسكو، إن كييف تلجأ بشكل متزايد إلى الأساليب الإرهابية ضد موسكو. ووفقا له، حاول نظام زيلينسكي، دون تحقيق أي نجاح في ساحة المعركة، مهاجمة محطات الطاقة النووية في لينينغراد وكالينين وكورسك.
للتعليق على ذلك، لجأت “كومسومولسكايا برافدا” إلى الرئيس السابق لهيئة تفتيش السلامة الإشعاعية النووية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، دكتور العلوم التقنية وصاحب المؤلفات حول السلامة النووية، فلاديمير كوزنتسوف، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
هل ما زال الوضع، مع الهجمات على محطات الطاقة النووية، مثيرا للقلق؟
نعم، لأن المحطات التي تعرضت للهجوم بها مفاعلات عالية الطاقة، من نمط مفاعل تشيرنوبيل. فهي ليست مصممة للضربات فائقة الشدة. وبالتالي فإن الشحنات شديدة الانفجار التي يمكن أن تُسقطها كييف على محطة للطاقة النووية تشكل تهديدًا مباشرًا بتدمير المحطة.
إذن، فهي ليست مصممة لتحمّل ضربة مباشرة بصاروخ خطير؟
في الواقع، لم يتخيل أحد مثل هذا الهجوم على محطة للطاقة النووية، فهذا عمل انتحاري.
ذكر باتروشيف أن إحدى الطائرات الأوكرانية الثلاث المسيرة وصلت إلى جدار منشأة تخزين النفايات النووية في محطة كورسك للطاقة النووية..
توجد منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك هناك. وإذا انفجرت، فقد تتسبب في نشوب حريق. ستسقط قطع من الوقود في حوض التبريد. ويمكن أن يفقد الحوض الماء الموجود بداخله. وهنا نحصل على فوكوشيما 2.
ولكن كيف لا يقلقون من العواقب إذا كان تلوث شمال أوكرانيا بأكمله بالتداعيات الإشعاعية حقيقيًا تمامًا؟ أي أن كييف، بمهاجمتها محطات الطاقة النووية لدينا، تتصرف كالانتحاريين؟
اذا حكمنا من خلال تصرفاتهم، نعم. حتى الآن، لم نُبعد مواقع الجيش الأوكراني إلى مسافة لا يمكنه منها مهاجمة محطاتنا النووية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب