في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 26 أكتوبر/تشرين الأول في جورجيا، حصل حزب “الحلم الجورجي”، بقيادة رئيس الوزراء الحالي إيراكلي كوباخيدزه، على 53.9% من الأصوات، وعلى 89 مقعدًا من أصل 150 مقعدًا في البرلمان. ولم تعترف أحزاب المعارضة التي دخلت البرلمان بنتائج الانتخابات وتعتزم الاحتجاج. علمًا بأن الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات البرلمانية لا تنحسر في تبليسي. وتطالب المعارضة بإعلان بطلان النتائج وتحديد موعد لإعادة التصويت.
وبالنظر إلى الطبيعة المفتوحة للاحتجاجات المعلنة، تجري في وسائل الإعلام مقارنات بين الاحتجاجات الحالية و”الثورة الوردية” في العام 2003. ولكن احتجاجات اليوم أقل حدة بكثير، وقادتها مختلفون والعملية الانتخابية غير ما كانت عليه.
على سبيل المثال، خلال الحملة الحالية، سجل المراقبون من مختلف البلدان عددًا ضئيلًا من الانتهاكات. وكانت المعارضة في ذلك الوقت أكثر التفافًا حول ميخائيل ساكاشفيلي؛ وكان مستوى المعيشة في البلاد أدنى بكثير مما هو عليه الآن.
لقد تأسس “الحلم الجورجي” في العام 2012؛ ومنذ ذلك الحين، وللمرة الرابعة، يترشح ممثلوه إلى البرلمان الجورجي، ويشغلون عددًا من مقاعده. فمن ناحية، الحزب يدعم دائمًا التوجه الأوروبي للبلاد، ومن ناحية أخرى، لم يسبق أن دخل في مواجهة جدية مع جيرانه – تركيا وأرمينيا وروسيا.
ويشير العديد من الناخبين الجورجيين إلى أن حكم الحلم الجورجي، المستمر منذ 12 عاما، لم يشهد “هزات” أو صراعات جدّية في حياة البلاد الداخلية أو الخارجية. وهذا يعني أنه لا يوجد أي دافع للاحتجاجات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب