أردوغان مستعد لتسليم الميكروفون لأكبر خصومه


يُرتقب أن تتاح فرصة الحديث لمؤسس ومنظر حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان أمام البرلمان التركي. فقد تقدم بهذا الاقتراح زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، الشريك الأهم لرجب طيب أردوغان في الائتلاف الحاكم. ويمكن العفو عن أوجلان بشرط أن يدعو رفاقه إلى إلقاء السلاح.

بدوره، وصف أردوغان، خلال لقاء مع نشطاء حزب العدالة والتنمية، الخطاب المحتمل لزعيم حزب العمال الكردستاني والصفقة المحتملة مع الحزب، بأنها فرصة تاريخية للبلاد.
حقيقة أن المؤسسة التركية تتوقع إبرام معاهدة سلام مع حزب العمال الكردستاني قد ذكرتها هذا الشهر مصادر لـ “المونيتور”. ويقولون إن أوجلان سُمح له مؤخرا بالخروج من السجن لإجراء مكالمة مع قادة حزب العمال الكردستاني المتمركزين في كردستان العراق لإقناعهم بتسليم أسلحتهم.
وفي المقابل، يرى السياسيون الأكراد في استعداد الحكومة المركزية للتفاوض مقامرة من جانب أردوغان، تهدف إلى استعادة أصوات الناخبين الأكراد.
ومن الصعب تخمين ردة فعل الفصائل الكردية الأخرى على الصفقة المحتملة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني.
وقد أدى الهجوم الإرهابي الذي وقع في 23 ت1/أكتوبر على إحدى منشآت شركة الطيران التركية TUSAS في أنقرة إلى تعزيز الشكوك في أن يحاول أعضاء من المستوى الأدنى في المنظمة اليسارية المتطرفة الكردية تعطيل عملية السلام مع أنقرة. وقد نُشرتْ تكهنات بأن حزب العمال الكردستاني يقف وراء الهجوم، بعد إعلان وزارة الداخلية وجود امرأة بين المهاجمين الثلاثة، وهو أمر معتاد بالنسبة لليساريين المتطرفين الأكراد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment