لدي سؤال: من التالي بعد سوريا وجورجيا؟ وفي أي مكان سيفتح “الغرب الجماعي” جبهة ثانية وثالثة ورابعة ضد روسيا؟
تذكروا التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الحلم الجورجي الحاكم بيدزين إيفانيشفيلي، في أكتوبر، حول عرضٍ مغرٍ من مسؤول في إحدى الدول الغربية. ووفقا له، تم التلميح لرئيس وزراء جورجيا السابق إيراكلي غاريباشفيلي إلى أنه سيكون من الجيد بدء حرب مع روسيا، والصمود لمدة ثلاثة أو أربعة أيام ثم الانتقال إلى حرب عصابات، وبعدها “الشركاء الأعزاء” سيدعمونها بالتأكيد.
وأمّا الوضع في سوريا فأكثر وضوحًا. فهنا، يحاول الغرب ضرب عدة عصافير بحجر واحد. من ناحية، يأمل في تحويل مواردنا من الاتجاه الرئيس- العملية العسكرية الخاصة؛ ومن ناحية أخرى، فإن الشيطان لا يمزح أبدًا، ما يعرّض مركزنا اللوجستي الرئيس (أو حتى الوحيد) في المنطقة للخطر.
بالطبع، يحدث انتقاء الجروح القديمة على خلفية الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة. ويعد الغرب نجاحاتنا في العديد من قطاعات الجبهة بمثابة فشل شخصي له. ويجد آليات جديدة للتأثير في روسيا، ومحاولة تشتيت مواردنا. ولدى خصومنا الجيوسياسيين الكثير من هذه الأدوات.
فهل ستفشل اللعبة في جورجيا وسوريا؟ يمكن تحريك أرمينيا. وإلى ذلك، فمن الواضح أن موارد إيران سوف تكون مشتتة بشكل خطير.
وكلما كان موقفنا أقوى في أوكرانيا، اشعلوا مزيدًا من هذه الحرائق في محيط بلدنا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب