يجري استعراض جدّية النوايا في تكساس


RT

ما يجري الآن حول الحدود في تكساس رسالة مباشرة للنخب الأميركية. حول ذلك، كتب أندريه شكولنيكوف، في “زافترا”:

الأحداث الجارية في تكساس، ومعارضة السلطة الفيدرالية في واشنطن، ودعم عشرين حاكمًا، وما إلى ذلك، جزء من استراتيجية ترامبية جماعية: “آباء أميركا المؤسسين” في المواجهة. وبعد الانسحاب اللطيف للمرشحين الجمهوريين البدلاء من ذوي السمعة الطيبة، وأبرزهم رون ديسانتيس (حاكم فلوريدا)، أصبحت مؤسسة الحزب والنخب في وضع غير مريح البتة. فأمامهم الآن خيار: دونالد ترامب أو تدمير الحزب. وسوف تظل النخب تستفز ترامب من خلال المحاكم، بينما عزله من الانتخابات سيكون مكلفا.

ما يحدث الآن حول الحدود هو إشارة مباشرة للنخب إلى أن القوى الداعمة لدونالد ترامب مستعدة لتدمير نظام الدولة في حال حدوث انتهاك آخر يستهتر بالقواعد، كما حدث في العام 2020. إنهم لا يطالبون بمنحهم الفوز، لكنهم يطالبون فقط باتباع القواعد، ما يدل على أنه يمكنهم لعب مثل هذه الألعاب مع خصومهم.

الصراع الحالي حول الحدود إحدى موجات الدمار الأولى؛ وإذا قبلت القوى التي تقف خلف جو بايدن الإنذار النهائي، فإن القتال سوف يسير وفق القواعد، مع نتيجة يمكن التنبؤ بها. إما إذا استمر انهيار النظام، فسوف يهتز كلا الجانبين، ما سيؤدي إلى حرب أهلية و/أو انقسام و/أو تطبيق الأحكام العرفية. القصة حول الحدود ستكون بمثابة اختبار، ومؤشر على جاهزية الخصوم.

وإذا حكمنا من خلال الإجراءات الأولى، فقد أخذ الجمهوريون في الاعتبار الأخطاء وباتوا مستعدين جيدًا للمعركة من أجل البيت الأبيض.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment