وزير داخلية سلوفاكيا يحذر: البلاد على شفا حرب أهلية


RT

وزير داخلية سلوفاكيا يحذر: البلاد على شفا حرب أهلية

حول أسباب محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا، كتبت لوبوف ستيبوشوفا، في “برافدا رو”:

 

في سلوفاكيا، واثقون من أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيتسو كانت لدوافع سياسية، ويجب أن يؤخذ على محمل الجد قول المعتقل يوراي تسينتولا: “أنا لا أتفق مع سياسة الحكومة”.

وأكد وزير الداخلية السلوفاكية، ماتوش شوتاي إشتوك، في مؤتمر صحفي أن هذا “عمل ذو دوافع سياسية”، حسبما ذكرت صحيفة “برافدا” السلوفاكية. ودعا الوزير إلى الهدوء ووضع حد لانتشار “الكراهية ذات الدوافع السياسية”.

وقال شوتاي إشتوك: “نحن على شفا حرب أهلية، لذا أطلب منكم التوقف فورًا عن التحريض على الكراهية”.

وقد علق الباحث السياسي في معهد العلوم السياسية التابع للأكاديمية السلوفاكية للعلوم، يوراي ماروسياك، بالقول إن الصراع القائم في المجتمع، حتى قبل الانتخابات البرلمانية (التي فاز بها حزب فيتسو)، كان يصفه كثيرون بـ “حرب أهلية باردة”.

والآن أصبح الاتجاه السائد في وسائل الإعلام الغربية على هذا النحو: لقد أدى فيتسو إلى استقطاب المجتمع، من خلال تبرئة “المعتدي” على أوكرانيا، وبالتالي “فإنه هو المسؤول”.

جاءت محاولة اغتيال فيتسو في بداية حملة انتقادات لبراتيسلافا، من قبل قيادة الاتحاد الأوروبي.

لم يتجرأ فيتسو على انتهاك الاتجاه السائد نحو أوكرانيا فحسب، بل بدأ أيضًا في إخراج قوات الأمن ووسائل الإعلام من قبضة بروكسل. فقد تم إغلاق مكتب المدعي الخاص، الذي كان متورطًا في “أنشطة مكافحة الفساد”، كما تم حل قناة التلفزيون والإذاعة الحكومية RTVS، التي شوهت سمعة الحكومة وشيطنتها؛ ومؤخرا، فاز (بيتر) بيليغريني، الذي يدعو أيضًا إلى إنهاء الحرب مع روسيا في أوكرانيا، بالانتخابات الرئاسية، ويتجه الوضع في سلوفاكيا نحو الخروج من تحت سيطرة بروكسل. لذلك، نُفّذت عملية الترهيب هذه.

محاولة اغتيال فيتسو، هجوم على دولة أوروبية. ومع ذلك، فإن مثل هذه الأعمال لن تؤدي إلا إلى تعزيز نفوذ القوى المناهضة لأميركا، وإلى مزيد من الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment