وقال ريتايو في مقابلة مع قناة “CNEWS” يوم الأحد معلنا تضامنه مع رئيس بلدية بيزييه اليميني روبرت مينارد الذي يمثل أمام المحكمة إثر دعوى قضائية رفعت ضده بعدما رفض تنظيم حفل زفاف، بين امرأة فرنسية وجزائري لا يحوز وثائق الإقامة: “الأمور تسير بالمقلوب نحن نمشي على رؤوسنا”.
وأضاف: “نعلم جيدا أنه من خلال الزواج، يمكن لاحقا تسوية الوضع القانوني لشخص ما.. إن رئيس البلدية الذي يسعى لتطبيق القانون الذي يعارض ذلك، هو من يمثل أمام القضاء، وليس الشخص الذي دخل الأراضي الفرنسية بطريقة غير شرعية.. لحسن الحظ، هناك نص قانوني سيُعرض قريبا على مجلس الشيوخ، وأعتقد أنه عندما تكون القاعدة غير مناسبة، يجب تعديلها”.
ودعا ريتايو إلى “تفعيل ميزان القوة والصرامة ضد الجزائر”.
وكان مينارد قد رفض في عام 2023 تنظيم حفل الزفاف بين الشابة الفرنسية التي تبلغ من العمر 29 عاما، والشاب الجزائري الذي يبلغ 23 عاما، معتبرا “أن الشاب الجزائري في وضعية غير قانونية وعليه التزام بمغادرة الأراضي الفرنسية”.
وبينما ارتفعت أصوات في فرنسا والجزائر تدعو لتغليب لغة الحوار من أجل تجاوز حدة التوتر بين البلدين، يتصاعد التوتر بين العاصمتين في ظل الجدل الذي أثاره لويس ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بدعوته العلنية إلى العنف والجريمة ضد السفارة الجزائرية بباريس. وبعد سلسلة من الاعتقالات التي طالت مؤثرين جزائريين يقيمون في فرنسا بتهم نشر محتويات على مواقع التواصل الإجتماعي وصفتها الداخلية الفرنسية بـ”المحرضة على العنف والكراهية”، وعلى خلفية قضية الكاتب بوعلام صنصال الذي يُشكل أحد فصول التوترات الحادة بين البلدين وتصريحات وتصرفات لبعض المسؤوليين الفرنسيين.
وأعلنت جمعية “الاتحاد الجزائري” في فرنسا رفع دعوى قضائية ضد لويس، موضحة أنه تم تقديم شكوى للقضاء باسمها ضد نجل ساركوزي بعد أن عبّر عن رغبته في حرق سفارة الجزائر، بحجة أن السلطات الجزائرية ترفض، حسب ما قال، إطلاق سراح الكاتب صنصال.
وقبل ذلك طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال، وقال إن الجزائر “تسيء لنفسها بعدم إطلاق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري”، المعتقل منذ نوفمبر الماضي.
من جانبه، استنكر المجلس الشعبي الوطني الجزائري بشدة تصريحات ماكرون، مشيرا إلى أنها تمثل تدخلا سافرا بشؤون البلاد الداخلية.
يذكر أن الجزائر كانت قد سحبت سفيرها من باريس في يوليو 2024 بعد تبني الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المقترح المغربي بمنح الصحراء الغربية المتنازع عليها حكما ذاتيا تحت سيادة المملكة، قبل أن يزور الرباط في نهاية أكتوبر من العام نفسه.
المصدر: إعلام فرنسي+ RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link