وزيرة المرأة الفلسطينية لـ”سبوتنيك”: إسرائيل تقتل النساء عمدا والتشدق الغربي بحقوق المرأة كذبة



https://sputnikarabic.ae/20240308/وزيرة-المرأة-الفلسطينية-لـسبوتنيك-إسرائيل-تقتل-النساء-عمدا-والتشدق-الغربي-بحقوق-المرأة-كذبة-1086808667.htmlوزيرة المرأة الفلسطينية لـ”سبوتنيك”: إسرائيل تقتل النساء عمدا والتشدق الغربي بحقوق المرأة كذبةوزيرة المرأة الفلسطينية لـ”سبوتنيك”: إسرائيل تقتل النساء عمدا والتشدق الغربي بحقوق المرأة كذبةسبوتنيك عربيقالت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، آمال حمد، اليوم الجمعة، إن “المرأة في فلسطين تعيش حالة غير مسبوقة من الخطر، تحت آلة القصف الإسرائيلية وحرب التجويع والتعطيش… 08.03.2024, سبوتنيك عربي2024-03-08T20:50+00002024-03-08T20:50+00002024-03-08T20:50+0000حواراتحصريأخبار فلسطين اليومإسرائيلالعالم العربيطوفان الأقصىhttps://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e8/03/08/1086808214_0:0:1047:589_1920x0_80_0_0_e5b1af2fdefe74ca5075e9e3ce8f7764.jpgوأضافت في مقابلة مع “سبوتنيك”، أنه “في وقت تحتفي في نساء العالم بيومهن العالمي، تقدم فلسطين أكثر من 9 آلاف قتيلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما تنتظر من تبقى منهن الموت في أي لحظة، معتبرة أن إسرائيل تتعمد استهداف النساء لقتل أي أمل في مستقبل فلسطيني”.وأوضحت الوزيرة الفلسطينية أن “استهداف إسرائيل للنساء ليس في قطاع غزة فقط، وإنما في الضفة والقدس وبنفس القدر من الخطورة”، مطالبة المجتمع الدولي والدول الغربية التي تكيل بمكيالين أن تتوقف عن مساعدة إسرائيل، وتوقف الحرب وتدخل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل”.وإلى نص الحوارفي يوم المرأة العالمي.. كيف ترين دور المرأة الفلسطينية في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية؟بداية، يجب أن أتوجه بتحية إعزاز وتقدير للمرأة الفلسطينية، التي صبرت وتحدت وواجهت وأبدعت في خيارتها بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وكافة أرجاء الوطن، وهو دليل قاطع أن المرأة الفلسطينية نموذج فريد أمام نساء العالم، فرغم كل التحديات والحروب والصعوبات، لا تزال قادرة على المواجهة والتحدي وإعلاء صوت الحق والحقيقية، صوتها لوطنها ورسالتها وإنسانيتها ودورها الفعال في إطار بناء أسرتها.المرأة الفلسطينية تواجه تحديات غير مسبوقة، واستهداف حقيقي لا يمكنه تخيله، هناك أكثر من 9 آلاف شهيدة فلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم، إذ تسقط 63 شهيدة فلسطينية يوميا، 36 أنثى، تقتل 3 نساء كل ساعة، هذا الاستهداف الإسرائيلي المبرمج والمقصود للمرأة الفلسطينية يهدف إلى استهداف المستقبل، فالمرأة هي من تصنع الرجال، وتحافظ على النسيج الاجتماعي والعلاقات الأسرية، ناهيك عن استهداف الأبناء، فإذا كان هناك 120 ألفا ما بين شهيد وجريح ومفقود، تتصدر المرأة والأطفال النسبة الأكبر بواقع ما يزيد عن 70%.كيف تعيش المرأة الفلسطينية في قطاع غزة يومها في ظل هذه الحرب؟في وقت تحتفل فيه نساء العالم بالحقوق والإنجازات والأمل في المستقبل، تلملم نساء فلسطين الأشلاء والجراح، لا يشغلها سوى التفكير في كيفية توفير لقمة العيش لأطفالها في ظل هذه الظروف، توفير الرعاية الصحية المطلوبة، فهناك 60 ألف امرأة حامل، منهن من تلد في مراكز اللجوء أو المخيمات والمدارس، دون وجود أدنى متطلبات الحياة أو الرعاية الصحية، النساء تلدن الأطفال في عمليات جراحية دون تخدير، وعلى ضوء الشموع، دون كهرباء ومياه وغذاء ورعاية صحية كيف يمكن لها أن تعيش، ناهيك عن الاستهداف الممنهج للتعليم.نحن نتحدث عن 625 ألف طالب وطالبة بالمدارس، 51% منهم إناث، و88 ألف طالب جامعي أكثر من 60% منهم إناث، هناك جيل متميز من المرأة المتعلمة والمثقفة والتي تتحمل المسؤولية، لكن هناك استهداف حقيقي لتجهيل هذا الجيل كاملا، الاستهداف ليس جسديا فقط، بل في لقمة العيش والمياه، وفي عدم توافر الرعاية الطبية والأسرية، وكذلك في التعليم، عبر هدم المدارس والجامعات، عام كامل دون تعليم ودراسة.ما الرسالة التي تريد إسرائيل قولها من هذا الاستهداف برأيك؟رسالة الاحتلال واضحة، وهي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، والتخلص من كل الفلسطينيين، المطلوب اليوم أن تكون غزة غير صالحة للحياة، وهو يعمل بكل الطرق والوسائل لتحقيقها، وواحدة منها استهداف المرأة.حتى الأدوار في فلسطين اختلفت، دور المرأة والرجل لم يعد تكامليًا بل ملتصقا بالكامل، حتى الأطفال يتحملون مسؤولية ذويهم بعد مقتل الأب والأم، النساء في كل العالم تحتفل بهذا اليوم العالمي وفي فلسطين نسترجع الأوجاع والآلام، نخشى من الغد نخاف من فشلنا في توفير لقمة العيش، وتدبير الطعام للأطفال، حتى المعاناة طالت قضاء الحاجة، فتضطر المرأة الخروج في العراء لمسافات طويلة لقضاء الحاجة.ما يحصل في فلسطين يقهر، الجميع يرى هدم المنازل والقتل والتدمير، لكن لا يعيشون تلك التفاصيل الدقيقة للحياة اليومية التي تعيشها المرأة والطفل والأب المكلوب الذي فقد أبناءه، في النهاية هذا واقعنا وقدرنا وسنظل نصبر ونقاوم ولن نترك أرضنا أو نهاجر منها.استهداف النساء والصراع الديموغرافي كيف يمكن الربط بينهما؟صراعنا التاريخي مع الاحتلال هو صراع ديموغرافي، وإسرائيل في النهاية احتلال استعماري إحلالي، لا ترى أن هناك شعبا فلسطينيا يجب أن يكون على أرضه، ترى فقط ضرورة انتزاع الأرض بالقوة والسيطرة عليها، وهو أمر غير ممكن طالما هناك شعب فلسطيني، لذلك يتم القتل والاستهداف.المرأة أو الفتاة هي الأم الحالية أو المستقبلية، نموذج الأسرة التي تلد الأطفال وترعاهم وتحافظ على النسيج الاجتماعي، والذي أضاف تفوقا في الصراع الديموغرافي مع الاحتلال، حيث تفوقت فلسطين عددًا على إسرائيل في عام 2020 بأكثر من 300 ألف شخص واليوم في 2024 العدد أكبر بكثير، وهذا التفوق يشكل نقطة خطر على الاحتلال، والمطلوب قتل المزيد من الشعب الفلسطيني، خاصة المرأة التي تنجب وتربي الأطفال على القيم والأخلاق والمبادئ والانتماء للوطن، وتحفظ النسيج الاجتماعي.نحن لسنا مجرد أرقام، 70 ألف مصاب منهم 20 ألف إعاقة كاملة، ما يعني أعباء إضافية على المجتمع في المستقبل، المرأة ليست رقما بل حلم وأسرة وأطفال ومستقبل، ذكريات في منازل هدمت فوق الرؤوس، البيت عنوان للسكن والأمن والسلام، وهو لم يعد موجود.فيما يتعلق بالأمن والسلام.. كيف تعامل المجتمع الدولي مع وضع المرأة الفلسطينية خلال الحرب؟هناك قرار أممي رقم 1325 من المفترض أنه يتعلق بالمرأة والسلام والأمن، المجتمع الدولي الذي يتشدق ويدعي أنه مجتمع حر لم يوفر لنا أي نوع من الأمان سواء الغذائي أو الصحي أو الثقافي، لم يوفر الحد الأدنى من الأمن والسلام، حتى هذه الكلمة قتلتها إسرائيل بشكل متعمد ومقصود، هذه المنظمات والهيئات الدولية التي كانت تنادي بهذه الحقوق في كل مناسبة اتضح أنها كاذبة، لم يعد لنا أمنية واحدة سوى وقف إطلاق النار، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تقف حائلا ضده.مع ذكر أمريكا.. كيف ترين كمسؤولة موقفها الرافض لوقف الحرب حتى الآن؟عرقلة واشنطن قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن هو شرعنة ورخصة للقتل واستهداف المدنيين والنساء والأطفال، تعرضنا لما يوازي في التأثير 3 أو 4 قنابل ذرية، ومن لا يموت بالقصف يموت بالجوع والعطش، سقط القناع عن هذه الدول وعن مفاهيم القانون الدولي والإنساني والاتفاقيات الدولية، لم تعد موجود بالنسبة لنا ونحن نذبح من الوريد إلى الوريد ولم يحرك أحد ساكنا، 6 أشهر من القتل والحرب دون تدخل.أقول إن المرأة وكل الأفراد ينتظرون دورهم في الموت، ولا يدري أحد بأي سلاح سوف يموت، هل بالقصف أو الجوع والعطش أو حتى المرض، هناك أكثر من 700 ألف حالة أصيبت بالأمراض المعدية نتيجة عدم وجود رعاية والمياه الملوثة، لا يوجد سوى 5% من المستشفيات فقط تعمل بالقطاع.لا نأمل سوى في وقف إطلاق النار، وأن يكون هناك ممرات آمنة لتوفير الغذاء والمياه، وبعض الأدوية لمواجهة الأمراض التي تنهش في الأجساد.ولماذا برأيك يصمت العالم الغربي الذي دائما ما تشدق بحقوق المرأة عن هذه الانتهاكات؟من أجل ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي يمارسها، يتحدثون عن مصطلحات ومفاهيم للحقوق لكن لا يتم تطبيقها على أرض الواقع، أهم حق لنا هو الحياة، ناهيك عن السكن والأكل والرعاية الصحية، نتحدث عن حقوق أساسية لاستمرار الحياة غير موجودة، حقوق أقرتها الاتفاقيات الدولية وطالما تشدق بها المجتمع الغربي.لا نتحدث هنا عن العدالة الاجتماعية والمساواة بين الرجل والمرأة، بل عن حق العيش، الأكل والشرب، للأسف المجتمع الغربي الذي يحكي دائما عن حقوق الإنسان مجرد كذبة كبيرة، يكيل بمكيالين ويعتبر إسرائيل دولة فوق القانون وفوق المسائلة القانونية والتشريعات.كان هناك مشاريع اقتصادية صغيرة للنساء تم استهدافها، البطالة باتت 100%، والفقر زاد عن 90%، هم يريدون أن تصبح غزة غير صالحة للحياة، لكن سنظل صامدين على أرضنا ولو أصبحت صحراء فلن نغادرها.وماذا عن وضع المرأة الفلسطينية في الضفة والقدس؟منذ 7 أكتوبر وآلة القتل والدمار الإسرائيلية غير المسبوقة طالت الجميع، هناك نحو 425 شهيدة في الضفة، وضع الاحتلال أكثر من 700 حاجز، بين كل قرية وقرية ومحافظة وأخرى، وبين الشوارع وبعضها بعضا، هذه الحواجز آلة موت جديدة، إضافة لهدم المنازل والتهجير في جنين وطولكرم ونور شمس غيرها من المخيمات، هناك عملية تهجير مبرمجة للعائلات الفلسطينية في الضفة، فالعقلية الإسرائيلية رسالتها الأساسية هي تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.وضع المرأة في الضفة لا يختلف كثيرا عن غزة، وهما متوازيان في الخطورة، المرأة الفلسطينية تجبر أن تهدم منزلها بيديها وأن تكون سجانة لأبنائها القصر تحت الإقامة الجبرية، وتقتل بدم بارد على الحواجز، ولا يتمكن من الوصول إلى أماكن العمل، وتعيش وضعا نفسيًا صعبا جدا.وماذا عن المعتقلات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية؟لم نعد نستطيع حصر عدد النساء اللاتي يتم اعتقالهم من المنزل والمخيم والمدارس، ومن الممرات الآمنة، يعشن داخل السجون أوضاعا صعبة ومعاملة قاسية وغير إنسانية، هناك حالات تحرش واستهداف وتنكيل تتعرض لها النساء.قبل 7 أكتوبر 2023، كانت هناك بعض المؤسسات الحقوقية التي تتحدث عنهن وتزورهن، وكذلك العوائل والحراك الشعبي، الآن يعشن في ظروف غامضة، يتم استهداف الجميع خاصة الصحفيات، هناك أكثر من 16 صحفية شهيدة، ما يحدث مع المرأة الفلسطينية لا يمكن استيعابه.في النهاية، نتمنى ونطالب كل الهيئات والمؤسسات العربية والدولية والإقليمية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، وتضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان، حتى نتمتع بالحد الأدنى من الحقوق الأساسية، ونعيش كباقي البشر.أجرى المقابلة: وائل مجديhttps://sputnikarabic.ae/20240308/إيران-تطالب-الأمم-المتحدة-بإسقاط-عضوية-إسرائيل-من-لجنة-المرأة-1086802415.htmlhttps://sputnikarabic.ae/20240211/بن-غفير-يطالب-بإطلاق-النار-على-أطفال-ونساء-غزة-خشية-أن-يكونوا-مخربين-1085973291.htmlhttps://sputnikarabic.ae/20231109/رئيس-الوزراء-الفلسطيني-يجب-وقف-الحرب-على-غزة-فورا-وكل-ساعة-يقتل-6-أطفال-و7-نساء-1082976121.htmlإسرائيلسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ 2024سبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ الأخبارar_EGسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e8/03/08/1086808214_98:0:1047:712_1920x0_80_0_0_15a4cab159d002227166037d70d929d2.jpgسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ حوارات, حصري, أخبار فلسطين اليوم, إسرائيل, العالم العربي, طوفان الأقصىحوارات, حصري, أخبار فلسطين اليوم, إسرائيل, العالم العربي, طوفان الأقصىحصريقالت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، آمال حمد، اليوم الجمعة، إن “المرأة في فلسطين تعيش حالة غير مسبوقة من الخطر، تحت آلة القصف الإسرائيلية وحرب التجويع والتعطيش والتهجير القسري والتطهير العرقي”.وأضافت في مقابلة مع “سبوتنيك”، أنه “في وقت تحتفي في نساء العالم بيومهن العالمي، تقدم فلسطين أكثر من 9 آلاف قتيلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما تنتظر من تبقى منهن الموت في أي لحظة، معتبرة أن إسرائيل تتعمد استهداف النساء لقتل أي أمل في مستقبل فلسطيني”.وأوضحت الوزيرة الفلسطينية أن “استهداف إسرائيل للنساء ليس في قطاع غزة فقط، وإنما في الضفة والقدس وبنفس القدر من الخطورة”، مطالبة المجتمع الدولي والدول الغربية التي تكيل بمكيالين أن تتوقف عن مساعدة إسرائيل، وتوقف الحرب وتدخل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل”.وإلى نص الحوارفي يوم المرأة العالمي.. كيف ترين دور المرأة الفلسطينية في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية؟بداية، يجب أن أتوجه بتحية إعزاز وتقدير للمرأة الفلسطينية، التي صبرت وتحدت وواجهت وأبدعت في خيارتها بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وكافة أرجاء الوطن، وهو دليل قاطع أن المرأة الفلسطينية نموذج فريد أمام نساء العالم، فرغم كل التحديات والحروب والصعوبات، لا تزال قادرة على المواجهة والتحدي وإعلاء صوت الحق والحقيقية، صوتها لوطنها ورسالتها وإنسانيتها ودورها الفعال في إطار بناء أسرتها.المرأة الفلسطينية تواجه تحديات غير مسبوقة، واستهداف حقيقي لا يمكنه تخيله، هناك أكثر من 9 آلاف شهيدة فلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم، إذ تسقط 63 شهيدة فلسطينية يوميا، 36 أنثى، تقتل 3 نساء كل ساعة، هذا الاستهداف الإسرائيلي المبرمج والمقصود للمرأة الفلسطينية يهدف إلى استهداف المستقبل، فالمرأة هي من تصنع الرجال، وتحافظ على النسيج الاجتماعي والعلاقات الأسرية، ناهيك عن استهداف الأبناء، فإذا كان هناك 120 ألفا ما بين شهيد وجريح ومفقود، تتصدر المرأة والأطفال النسبة الأكبر بواقع ما يزيد عن 70%.الاستهداف الإسرائيلي للأطفال هو استهداف للمرأة كذلك، هي من ترعاهم وتربيهم، وهو استهداف للديموغرافيا الفلسطينية، ما يحدث الآن حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي، حرب تشريد ونزوح ولجوء، حيث يسعى الاحتلال إلى التخلص من كل فلسطيني موجود على هذه الأرض، لكن نحن صامدون على أرضنا.إيران تطالب الأمم المتحدة بإسقاط عضوية إسرائيل من لجنة “المرأة”كيف تعيش المرأة الفلسطينية في قطاع غزة يومها في ظل هذه الحرب؟في وقت تحتفل فيه نساء العالم بالحقوق والإنجازات والأمل في المستقبل، تلملم نساء فلسطين الأشلاء والجراح، لا يشغلها سوى التفكير في كيفية توفير لقمة العيش لأطفالها في ظل هذه الظروف، توفير الرعاية الصحية المطلوبة، فهناك 60 ألف امرأة حامل، منهن من تلد في مراكز اللجوء أو المخيمات والمدارس، دون وجود أدنى متطلبات الحياة أو الرعاية الصحية، النساء تلدن الأطفال في عمليات جراحية دون تخدير، وعلى ضوء الشموع، دون كهرباء ومياه وغذاء ورعاية صحية كيف يمكن لها أن تعيش، ناهيك عن الاستهداف الممنهج للتعليم.نحن نتحدث عن 625 ألف طالب وطالبة بالمدارس، 51% منهم إناث، و88 ألف طالب جامعي أكثر من 60% منهم إناث، هناك جيل متميز من المرأة المتعلمة والمثقفة والتي تتحمل المسؤولية، لكن هناك استهداف حقيقي لتجهيل هذا الجيل كاملا، الاستهداف ليس جسديا فقط، بل في لقمة العيش والمياه، وفي عدم توافر الرعاية الطبية والأسرية، وكذلك في التعليم، عبر هدم المدارس والجامعات، عام كامل دون تعليم ودراسة.هناك استهداف كذلك للأمهات الحوامل، حتى توفير الحد الأدنى للخدمات غير متاح، لا يمكن للمرأة أن توفر الحد الأدنى من الحليب للرضع حتى يستمر في الحياة، في شمال قطاع غزة، هناك 21 شهيدة نتيجة الجوع، حتى الطحين انخلط بالدماء بدلا من المياه، ما حدث في دوار الأندلسي والكويت، ومظلات المساعدات التي سقطت على رؤوس المدنيين وقتلت 5 أشخاص وأصابت أكثر من 50 فلسطينيا، وهو يدل على كم التحديات والواقع المرير والألم والاستهداف التي تعيش فيه فلسطين، خاصة المرأة.ما الرسالة التي تريد إسرائيل قولها من هذا الاستهداف برأيك؟رسالة الاحتلال واضحة، وهي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، والتخلص من كل الفلسطينيين، المطلوب اليوم أن تكون غزة غير صالحة للحياة، وهو يعمل بكل الطرق والوسائل لتحقيقها، وواحدة منها استهداف المرأة.حتى الأدوار في فلسطين اختلفت، دور المرأة والرجل لم يعد تكامليًا بل ملتصقا بالكامل، حتى الأطفال يتحملون مسؤولية ذويهم بعد مقتل الأب والأم، النساء في كل العالم تحتفل بهذا اليوم العالمي وفي فلسطين نسترجع الأوجاع والآلام، نخشى من الغد نخاف من فشلنا في توفير لقمة العيش، وتدبير الطعام للأطفال، حتى المعاناة طالت قضاء الحاجة، فتضطر المرأة الخروج في العراء لمسافات طويلة لقضاء الحاجة.ما يحصل في فلسطين يقهر، الجميع يرى هدم المنازل والقتل والتدمير، لكن لا يعيشون تلك التفاصيل الدقيقة للحياة اليومية التي تعيشها المرأة والطفل والأب المكلوب الذي فقد أبناءه، في النهاية هذا واقعنا وقدرنا وسنظل نصبر ونقاوم ولن نترك أرضنا أو نهاجر منها.استهداف النساء والصراع الديموغرافي كيف يمكن الربط بينهما؟صراعنا التاريخي مع الاحتلال هو صراع ديموغرافي، وإسرائيل في النهاية احتلال استعماري إحلالي، لا ترى أن هناك شعبا فلسطينيا يجب أن يكون على أرضه، ترى فقط ضرورة انتزاع الأرض بالقوة والسيطرة عليها، وهو أمر غير ممكن طالما هناك شعب فلسطيني، لذلك يتم القتل والاستهداف.المرأة أو الفتاة هي الأم الحالية أو المستقبلية، نموذج الأسرة التي تلد الأطفال وترعاهم وتحافظ على النسيج الاجتماعي، والذي أضاف تفوقا في الصراع الديموغرافي مع الاحتلال، حيث تفوقت فلسطين عددًا على إسرائيل في عام 2020 بأكثر من 300 ألف شخص واليوم في 2024 العدد أكبر بكثير، وهذا التفوق يشكل نقطة خطر على الاحتلال، والمطلوب قتل المزيد من الشعب الفلسطيني، خاصة المرأة التي تنجب وتربي الأطفال على القيم والأخلاق والمبادئ والانتماء للوطن، وتحفظ النسيج الاجتماعي.نحن لسنا مجرد أرقام، 70 ألف مصاب منهم 20 ألف إعاقة كاملة، ما يعني أعباء إضافية على المجتمع في المستقبل، المرأة ليست رقما بل حلم وأسرة وأطفال ومستقبل، ذكريات في منازل هدمت فوق الرؤوس، البيت عنوان للسكن والأمن والسلام، وهو لم يعد موجود.بن غفير يطالب بإطلاق النار على أطفال ونساء غزة خشية أن يكونوا “مخربين”11 فبراير, 16:44 GMTفيما يتعلق بالأمن والسلام.. كيف تعامل المجتمع الدولي مع وضع المرأة الفلسطينية خلال الحرب؟هناك قرار أممي رقم 1325 من المفترض أنه يتعلق بالمرأة والسلام والأمن، المجتمع الدولي الذي يتشدق ويدعي أنه مجتمع حر لم يوفر لنا أي نوع من الأمان سواء الغذائي أو الصحي أو الثقافي، لم يوفر الحد الأدنى من الأمن والسلام، حتى هذه الكلمة قتلتها إسرائيل بشكل متعمد ومقصود، هذه المنظمات والهيئات الدولية التي كانت تنادي بهذه الحقوق في كل مناسبة اتضح أنها كاذبة، لم يعد لنا أمنية واحدة سوى وقف إطلاق النار، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تقف حائلا ضده.مع ذكر أمريكا.. كيف ترين كمسؤولة موقفها الرافض لوقف الحرب حتى الآن؟عرقلة واشنطن قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن هو شرعنة ورخصة للقتل واستهداف المدنيين والنساء والأطفال، تعرضنا لما يوازي في التأثير 3 أو 4 قنابل ذرية، ومن لا يموت بالقصف يموت بالجوع والعطش، سقط القناع عن هذه الدول وعن مفاهيم القانون الدولي والإنساني والاتفاقيات الدولية، لم تعد موجود بالنسبة لنا ونحن نذبح من الوريد إلى الوريد ولم يحرك أحد ساكنا، 6 أشهر من القتل والحرب دون تدخل.القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني كذبة كبيرة، والاتفاقيات الموقعة بلا قيمة، إما أن يعيد العالم للقانون دوره الأساسي، أو نظل نعيش في شريعة الغاب، وهيمنة وسيطرة القطب الواحد، الذي يفعل ما يريده، دون الالتفات إلى الأروح.أقول إن المرأة وكل الأفراد ينتظرون دورهم في الموت، ولا يدري أحد بأي سلاح سوف يموت، هل بالقصف أو الجوع والعطش أو حتى المرض، هناك أكثر من 700 ألف حالة أصيبت بالأمراض المعدية نتيجة عدم وجود رعاية والمياه الملوثة، لا يوجد سوى 5% من المستشفيات فقط تعمل بالقطاع.لا نأمل سوى في وقف إطلاق النار، وأن يكون هناك ممرات آمنة لتوفير الغذاء والمياه، وبعض الأدوية لمواجهة الأمراض التي تنهش في الأجساد.ولماذا برأيك يصمت العالم الغربي الذي دائما ما تشدق بحقوق المرأة عن هذه الانتهاكات؟من أجل ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي يمارسها، يتحدثون عن مصطلحات ومفاهيم للحقوق لكن لا يتم تطبيقها على أرض الواقع، أهم حق لنا هو الحياة، ناهيك عن السكن والأكل والرعاية الصحية، نتحدث عن حقوق أساسية لاستمرار الحياة غير موجودة، حقوق أقرتها الاتفاقيات الدولية وطالما تشدق بها المجتمع الغربي.لا نتحدث هنا عن العدالة الاجتماعية والمساواة بين الرجل والمرأة، بل عن حق العيش، الأكل والشرب، للأسف المجتمع الغربي الذي يحكي دائما عن حقوق الإنسان مجرد كذبة كبيرة، يكيل بمكيالين ويعتبر إسرائيل دولة فوق القانون وفوق المسائلة القانونية والتشريعات.نقول إذا كان القانون لا يصلح مع الاحتلال يجب أن يكون هناك على الأقل مسؤولية أخلاقية وإنسانية، لكل إنسان الحق في العيش وألا يقتل أو يتم استهدافه، له الحق أن يأكل ويسكن وأن يجد العلاج والرعاية الصحية، نحن بشر ومتعلمون، حجم تعليم المرأة في فلسطين يفوق الدول الغربية، مطلوب تدخل إنساني ووقف آلة القتل والدمار الإسرائيلية وإدخال المساعدات العاجلة.كان هناك مشاريع اقتصادية صغيرة للنساء تم استهدافها، البطالة باتت 100%، والفقر زاد عن 90%، هم يريدون أن تصبح غزة غير صالحة للحياة، لكن سنظل صامدين على أرضنا ولو أصبحت صحراء فلن نغادرها.رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب وقف الحرب على غزة فورا وكل ساعة يقتل 6 أطفال و7 نساء9 نوفمبر 2023, 11:31 GMTوماذا عن وضع المرأة الفلسطينية في الضفة والقدس؟منذ 7 أكتوبر وآلة القتل والدمار الإسرائيلية غير المسبوقة طالت الجميع، هناك نحو 425 شهيدة في الضفة، وضع الاحتلال أكثر من 700 حاجز، بين كل قرية وقرية ومحافظة وأخرى، وبين الشوارع وبعضها بعضا، هذه الحواجز آلة موت جديدة، إضافة لهدم المنازل والتهجير في جنين وطولكرم ونور شمس غيرها من المخيمات، هناك عملية تهجير مبرمجة للعائلات الفلسطينية في الضفة، فالعقلية الإسرائيلية رسالتها الأساسية هي تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.وضع المرأة في الضفة لا يختلف كثيرا عن غزة، وهما متوازيان في الخطورة، المرأة الفلسطينية تجبر أن تهدم منزلها بيديها وأن تكون سجانة لأبنائها القصر تحت الإقامة الجبرية، وتقتل بدم بارد على الحواجز، ولا يتمكن من الوصول إلى أماكن العمل، وتعيش وضعا نفسيًا صعبا جدا.وماذا عن المعتقلات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية؟لم نعد نستطيع حصر عدد النساء اللاتي يتم اعتقالهم من المنزل والمخيم والمدارس، ومن الممرات الآمنة، يعشن داخل السجون أوضاعا صعبة ومعاملة قاسية وغير إنسانية، هناك حالات تحرش واستهداف وتنكيل تتعرض لها النساء.قبل 7 أكتوبر 2023، كانت هناك بعض المؤسسات الحقوقية التي تتحدث عنهن وتزورهن، وكذلك العوائل والحراك الشعبي، الآن يعشن في ظروف غامضة، يتم استهداف الجميع خاصة الصحفيات، هناك أكثر من 16 صحفية شهيدة، ما يحدث مع المرأة الفلسطينية لا يمكن استيعابه.في النهاية، نتمنى ونطالب كل الهيئات والمؤسسات العربية والدولية والإقليمية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، وتضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان، حتى نتمتع بالحد الأدنى من الحقوق الأساسية، ونعيش كباقي البشر.أجرى المقابلة: وائل مجدي

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment