RT
حول المكاسب التي يحققها المقاتلون اليمنيون، كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
تصميم الولايات المتحدة على مواصلة إشراك المملكة العربية السعودية في عملية السلام مع إسرائيل، دفع واشنطن إلى إعطاء الرياض الضوء الأخضر، بشكل غير رسمي، لمحاولة إحياء اتفاق السلام مع الحوثيين.
ووفقًا لصحيفة الغارديان، تم الاتفاق على “خارطة طريق للسلام في اليمن” كانت قد اقترحتها الأمم المتحدة، في خطوط عريضة، في أوائل ديسمبر/كانون الأول، ولكن تم تجميدها مع تصعيد الحوثيين هجماتهم في البحر الأحمر، فيما وصفوه بالتضامن مع فلسطين.
ويبدو الآن أن المملكة العربية السعودية، بدعم من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ، تريد المضي قدمًا في خارطة الطريق، على الرغم من أنها قد تؤدي إلى تحويل مبالغ كبيرة من المال إلى الحوثيين، الذين سيحصلون في نهاية المطاف على حصة في حكومة الوحدة الوطنية اليمنية المقترحة.
يبدو أن السعوديين، الذين يشعرون بانسداد الأفق العسكري، بين البحرية الأمريكية والحوثيين، يتطلعون إلى إنهاء مشاركتهم في الصراع في اليمن، حتى لو كان ذلك يعني أن حكومة عدن المدعومة من السعودية ستكون الطرف الخاسر في العملية.
ويبدو أن الولايات المتحدة أكثر تقبلّاً لنفاد صبر السعوديين بشأن صفقة اليمن. تحتاج واشنطن إلى الدعم السعودي لإنهاء الصراع في غزة، وفتح المجال الدبلوماسي للولايات المتحدة لإقناع السعوديين بالدخول في اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى إضعاف نفوذ إيران في المنطقة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب