هل سيتمكّن ترامب من ترحيل سكان غزة؟


قبل أيام ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي العربية بتقارير عن “استراتيجية دونالد ترامب تجاه قطاع غزة”.

وقد لاحظ العديد من المراقبين النتائج المذهلة للغارات الجوية الإسرائيلية على المباني السكنية والإدارية (في غزة).

لا وجود هناك لتكنولوجيا عسكرية سرية، إنما بعض التفاصيل الدقيقة فيما يتعلق بالبناء المحلي، حيث تم بناء كل شيء في حدود الامتثال لأدنى معايير القوة، وجزء كبير من المواد عالية الجودة طمر تحت الأرض (في الأنفاق).

لقد كان موضوع البناء المزدوج في قطاع غزة محل نقاش في إسرائيل على الدوام، انطلاقا من فرضية مفادها أنه لو لم تقم حماس بمثل هذا العمل ولم تنفق الأموال والمواد على مثل هذه البناء، لتحوّل القطاع منذ زمن طويل إلى “لاس فيغاس”.

ولكن هناك وجهة نظر أخرى نحو هذه المشكلة، فلسطينية. فهم يجيبون بشكل معقول تمامًا أنه لو لم تبن حماس حقًا قطاعًا تحت الأرض (الأنفاق) ولم تنفق عليه أموالًا كبيرة، لاستولت إسرائيل ببساطة على القطاع، وكانت ولكلّفها ذلك جهدًا أقل بكثير من العملية التي جرت خلال العام ونصف العام الماضيين.

ونعود مرة أخرى إلى فكرة ترامب. فلا يوجد رؤية لحل المشكلة، ولا خطة، ولا حتى أساس لها، بل عملية إعلامية ترامبية بحتة، تُظهر، من ناحية، كيف يصنع ترامب السلام مع نتنياهو، وتستعرض ذلك عمدًا وبوضح؛ ومن ناحية أخرى، يستخدم ترامب هذا الأمر للتغطية على مشكلة صديقه “القديم الجديد” الخاصة، موضحًا له ما يجب عليه فعله بعد ذلك فيما يتعلق بالصفقة مع حماس.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment