هل ستغير المساعدات العسكرية الأميركية واقع الجبهات في أوكرانيا؟


RT

حول إمكانية تحقيق أوكرانيا نجاحات تكتيكية، كتبت داريا فيدوتوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:

وافق الكونغرس الأميركي على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تبلغ قيمتها 60.8 مليار دولار، وسيتم إرسال القانون الجديد إلى مجلس الشيوخ، وبعد ذلك يجب أن يوافق عليه الرئيس بايدن. لكن الخبراء العسكريين واثقون من أن تدفق الأسلحة والمعدات مستمر إلى أوكرانيا، في الواقع. ووفقا للمحللين، فإن المساعدة المعلنة لكييف مجرد جرعة تسمح لها بمواصلة الهجمات الإرهابية هذا الصيف والخريف، قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري والباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيليا كرامنيك:

تلقت أوكرانيا عمليا مساعدة جادة في العامين 2022-2023، في إطار ما يسمى بالهجوم المضاد. وكما نذكر، فقد تم تسليم أوكرانيا كثيرا من الأسلحة في ذلك الحين. وفي الواقع، تم نقل الجزء الأكبر من الأسلحة الأميركية حتى أغسطس 2023.

وكما نذكر، فإن تلك المساعدات لم تكن كافية لإنجاح الهجوم الأوكراني، الذي عُلقت عليه آمالٌ كبيرة. المشكلة في أنه إذا كان حتى هذا الحجم من المساعدات العسكرية غير كاف، فالآن لن تتمكن الولايات المتحدة من تكرار هذه الخدعة، لأن مثل هذه الاحتياطيات المجانية المطلوبة من الأسلحة لم تعد موجودة. لقد سلمت أوروبا كل ما لديها تقريبًا.

لكن كييف، حتى قبل تلقي المساعدة العسكرية، أعلنت أنها مستعدة للهجوم. هل ستهاجم؟

بالطبع سيزداد عدد الأسلحة التي ستستخدمها أوكرانيا، لكن لا معنى للحديث عن أي الهجوم. يمكن أن يقوموا ببعض المحاولات التكتيكية المعزولة، وربما يحققون نجاحات تكتيكية ما. إنما لا شيء أكثر من ذلك. وأكرر أنه بالنسبة لهجوم كبير، حتى ما تم تسليمه لهم من أسلحة العام الماضي لم ينفع. وستكون الإمدادات الحالية أقل.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment