ولا يسبب الشعور بالوحدة الشديدة الألم العاطفي فحسب، بل يؤدي أيضا إلى تغييرات فيزيولوجية قد لا تكون ملحوظة على الفور ولكنها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة على المدى الطويل.
ويمكن إرجاع التأثيرات الضارة للوحدة على الصحة إلى التطور، حيث حذر أحد الخبراء من أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب ومرض ألزهايمر.
ووصف الكاتب العلمي ديفيد روبسون أن الصداقات “هي العلاج النهائي” للعديد من الأمراض المجتمعية، تماما كما تساعد التمارين الرياضية في درء العديد من الأمراض والحالات الجسدية.
ويؤدي الشعور بالوحدة إلى استجابة جسدية قوية بسبب تاريخنا التطوري، حيث كانت العزلة تعني غالبا الموت المؤكد. وهذا هو السبب في أن الشعور بالوحدة يزيد من عوامل تخثر الدم والالتهابات في الجسم.
وقد لا تكون هذه التغيرات الفسيولوجية واضحة على الفور، ولكنها قد تسبب أضرارا كبيرة إذا استمرت الوحدة التي تسببها لفترة طويلة.
وأضاف الخبير: “قد يكون الالتهاب وتجلط الدم مفيدا على المدى القصير إذا كان لديك جرح، ولكن على المدى الطويل سيزيد ذلك من خطر إصابتك بمرض ألزهايمر أو السكتة الدماغية أو النوبة القلبية”.
وختم قائلا: “السكتة الدماغية والنوبة القلبية هما الشيئان الأكثر ارتباطا بالوحدة. والآلية مرتبطة تماما بتاريخنا التطوري”.
المصدر: إكسبريس
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link