RT
هل تستطيع إيران التحكم بكثافة قصف إسرائيل من أراضي لبنان؟ حول ذلك، كتب بروخور دورينكو، في “إزفيستيا”:
كثف حزب الله اللبناني الموالي لإيران قصفه لشمال إسرائيل من لبنان. إلا أن حدّة الضربات تتغير باستمرار، حسبما قالوا في الجيش الإسرائيلي لـ”إزفستيا”.
ويربط العديد من المراقبين التصعيد الحالي مع حزب الله بزيادة التوترات على خلفية هجوم إيران على إسرائيل، ليلة 13-14 أبريل، الهجوم الذي جاء ردا على قصف القوات الجوية الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان. ومع ذلك، فإن حزب الله، على الرغم من اعتباره قوة موالية لإيران في المنطقة، لا يزال يتصرف بشكل مستقل عن طهران، كما يقول المحلل السياسي فرهاد إبراهيموف.
وأضاف إبراهيموف: “من المحتمل جدًا أن يكون حزب الله قد أبلغ إيران مسبّقًا بالهجمات على شمال إسرائيل. ومع ذلك، أظن أن إيران لم ترد على هذا السؤال بشكل قاطع، بل تصرفت بشكل أكثر حيادية. ليس لدى إيران مهمة تأزيم الوضع وتصعيده أكثر”.
وبحسب إبراهيموف، فإن حزب الله اللبناني ينطلق من أهدافه وغاياته، ويمتلك الإرادة السياسية. وفي الوقت نفسه، من الواضح أن القيادة الإيرانية تتمتع بنفوذ كبير للغاية عليه. وإذا رأت الجمهورية الإسلامية أن تصرفات الجانب اللبناني تهدد مصالح إيران، فستمارس الضغط المناسب عليه. والآن تجري جميع الهجمات على شمال إسرائيل في سياق الحرب في قطاع غزة، من أجل تشتيت قوة الجيش الإسرائيلي وحرمانه من القدرة على تركيز عملياته العسكرية في القطاع الفلسطيني.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب