هذا ما جرى في ساعات الفجر الأولى بشمال المغرب..




الزلزال ضرب المنطقة في الساعة 2:27 صباحا بالتوقيت المحلي، وكانت قوته 6.3 درجة بمقياس ريختر، ويعد وقتها الأقوى بعد زلزال عام 1994 الذي بلغت قوته 5.7 درجة.
زلزال عام 2004 وقع في البحر المتوسط على عمق 800 متر، وعلى مبعدة 160 كيلو مترا من شمال شرق المغرب، ووصل صداه إلى جنوب إسبانيا.
زلزال الحسيمة تسبب في مقتل أكثر من 360 شخصا، وإصابة 926 آخرين، كما تسبب في تدمير آلاف البيوت وخاصة التقليدية المبنية من الطين والحجارة، ما ترك أكثر من 15 ألف من السكان من دون مأوى. علاوة على ذلك تضررت البنية التحتية في المنطقة بما في ذلك المدارس والمستشفيات والطرق.

الخسائر البشرية والأضرار المادية الأكبر طالت بوجه خاص قريتي “إمزورن” و”آيت قمرة”، الواقعتين بالقرب من منتجع الحسيمة.
الخبراء يقولون إن زلزال الحسيمة نتج عن تحرك صدع جيولوجي من النوع الانزلاقي في منطقة تقاطع الصفيحتين الإفريقية والأوراسية، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي.
الجدير بالذكر أيضا أن منطقة الحسيمة تعتبر حاليا الأكثر نشاطا زلزاليا في المغرب، بسبب موضعها في منطقة معقدة بين هاتين الصفيحتين. المستوى العالي من الزلازل يجعل هذه المنطقة كذلك واحدة من الأكثر نشاطا في غرب المتوسط.
 زاد العمق الضحل لهذا الزلزال من الأضرار المادية التي سببها. عن هذا الأمر يقول الخبير الإسباني الشهير سالسيدو: “في حالة حدوث زلزال، تلعب المسافة دورا ليس فقط أفقيا بالنسبة لمركز الزلزال، ولكن أيضا عموديا.. إنها مثل لعبة نارية بين يديك، ستسبب ضررا أكثر من القنبلة التي انفجرت على بعد كيلومتر واحد منك”.

إضافة إلى ذلك تميل الزلازل العميقة، بحسب الخبراء، إلى توليد المزيد من الطاقة والموجات الزلزالية، وبالتالي يتم تصنيفها أعلى على مقياس ريختر، إلا أن قوتها تتبدد عندما تبتعد عن المركز، أفقيا وعموديا.
يشار من جهة أخرى إلى أن جهود الإنقاذ في زلزال الحسيمة واجهت صعوبات كبيرة نتيجة لوعورة المنطقة الجبلية وصعوبة الوصول إلى القرى النائية.
هذا الزلزال القوى، كشف عن ضعف البنية التحتية في منطقة الريف، علاوة على عدم ملاءمة معايير البناء في هذه المنطقة الزلزالية، كما كان بمثابة جرس إنذار حفز على تعزيز المغرب لمؤسسات الرصد الزلزالي.

الزلزال الأكثر تدميرا في تاريخ المغرب كان ضرب مباشرة مدينة أغادير المكتظة بالسكان يوم 29 فبراير 1960، وأودى بحياة حوالي 15 ألف شخص وتسبب في إصابة 12 ألف آخرين، وترك 35 ألفا من دون مأوى.
أما الزلزال الأخير في المغرب فقد ضرب إقليم الحوز بمنطقة مراكش آسفي في 8 سبتمبر 2023 وكان مركزه في جبال الأطلس الكبير، على بعد 77 كم جنوب غرب مراكش، فيما بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، وفد أودى بحياة أكثر من 2400 شخص وأصاب بجروح ضعف هذا العدد.
الزلزال العنيف الأخير، شعر به سكان عشرات المدن المغربية بما في ذلك أغادير والدار البيضاء والرباط والقنيطرة، كما وصل صداه إلى إسبانيا والبرتغال والجزائر.
المصدر: RT

إقرأ المزيد

زلزال ما بعد “الجمعة العظيمة”!

ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 8.7 درجة بمقياس ريختر، جزر”الجرذان”، الواقعة جنوب غرب ألاسكا في الساعة 05:01 بالتوقيت العالمي يوم 4 فبراير عام 1965.

“القيامة الصغرى” في تركيا

بعد الساعة الرابعة بقليل من فجر يوم 6 فبراير عام 2023، ضرب زلزال مدمر مناطق بجنوب تركيا ثم تبعه زلزال ثان، وامتد تأثيرهما إلى سوريا، ليصل مجمل القتلى إلى ما يقرب من 60 ألف شخص.

مئات آلاف القتلى في بضع ثوان!

في بضعة ثوان، قضى زلزال شانشي العظيم الذي ضرب الصين قبل 468 عاما على 830 ألف شخص، ويعد بذلك الزلزال الأكثر جسامة في التاريخ البشري من حيث عدد الضحايا.

زلزال عظيم في “بلد الفيل”!

 دخل الزلزال الذي ضرب صقلية بجنوب إيطاليا في 11 يناير عام 1693 سجلات التاريخ تحت مسمى “الزلزال العظيم” بتدميره عدة مناطق، وتحويله 70 مدينة إلى مقبرة جماعية في لمح البصر.

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment