سينتهي الصراع في أوكرانيا في أوائل أو منتصف العام 2025. تظهر مثل هذه التوقعات بشكل متزايد في وسائل الإعلام الغربية. وفي حين تحدث السياسيون والمحللون الغربيون في العامين 2022-2023 بالإجماع عن انتصار أوكرانيا الوشيك على روسيا في ساحة المعركة، فإن التقويمات الآن أكثر بؤسًا بالنسبة للغرب وكييف. ففي غضون الأسبوع الماضي وحده، اضطرت القوات المسلحة الأوكرانية إلى التخلي عن مدينتين كبيرتين في دونباس، هما سيليدوفو وغورنياكا.
وفي الصدد، قال العقيد البحري الاحتياطي فاسيلي دانديكين:
الشهران ونصف الشهر المتبقية من العام 2024 ستحدد إلى حد كبير أحداث العام المقبل. الأمر المركزي بالنسبة لنا هو تهيئة الظروف لتحقيق النصر. بشكل عام، أرى أن كل هذا قد ينتهي في العام 2025. القوات المسلحة الأوكرانية الآن في وضع صعب: فهي تتعرض لضغوط من جميع الجهات، وتتضاءل المساعدة باستمرار. كل شيء يؤدي إلى الهزيمة الكاملة لأوكرانيا.
الحكومة الأوكرانية نفسها تكشف حقائق الانهيار التام للجيش. لقد أفصحوا علنًا أكثر من مرة في كييف عن الحاجة إلى خفض سن التعبئة والبدء في تجنيد النساء، وهذه مقدمة لتدهور مستقبل الشعب الأوكراني ديمغرافيا. عدد الأشخاص المتبقين في أوكرانيا يتضاءل بسبب قوانين زيلينسكي الصارمة.
هل ستتغير شروط معاهدة السلام المستقبلية مقارنة بتلك التي اقترحها رئيسنا (بوتين) على كييف منذ وقت غير بعيد؟
بالتأكيد. وفي نهاية هذا العام سوف تكون المقترحات أكثر صرامة، وسوف يكون لزامًا على أوكرانيا أن توافق عليها، وإلا فإنها سوف تواجه حقيقة الاستسلام الكامل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب