RT
باشينيان، بتشجيع من الغرب، يوغل في تخريب علاقات أرمينيا مع روسيا. حول ذلك، نشرت “أوراسيا ديلي” المقال التالي:
“إن أمجاد الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي والرئيس الحالي للدولة الأوكرانية فلاديمير زيلينسكي تطارد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان”. صرح بذلك، لـ “أوراسيا ديلي”، نائب رئيس الجمعية الوطنية الأرمينية السابق، وعضو مجلس إدارة الحزب الجمهوري السابق، إدوارد شارمازانوف، في تعليقه على تصريح باشينيان، أمس الأول، حول رغبة يريفان في الاندماج مع الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت نفسه، وفقًا لشارمازانوف، الهدف الرئيس للغرب الجماعي ليس مساعدة يريفان في تنمية البلاد أو الديمقراطية أو تعزيز النظام الأمني، إنما الحصول على أرمينيا مناهضة لروسيا، وأوكرانيا ثانية، أي ما يشبه “أوكرمينيا”.
وأشار شارمازانوف إلى التصريح الأخير لنائب وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي، الذي رحب فيه بتجميد يريفان العلاقات مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ووعد أرمينيا بتقديم المساعدة اللازمة.
“هذا البيان دليل واضح على نوايا الغرب الجماعي تجاه بلدنا، والتي لا تهدف إلى احتواء السياسات العدوانية لأذربيجان، بل إلى أن يطردوا من المنطقة روسيا، الدولة التي كانت شريكًا استراتيجيًا لأرمينيا منذ 30 عامًا. إن تحرك يريفان نحو أوروبا، خدعة من جانب باشينيان وفريقه، خاصة وأن جورجيا أو أوكرانيا، على مدار الثلاثين عامًا الماضية، لم تصبحا، بل ومن غير المرجح أن تصبحا، عضوين في الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب”، كما قال شارمازانوف.
وأضاف أن هذه “التحركات” التي تهدف إلى تخريب العلاقات مع روسيا قد تكون لها عواقب وخيمة على يريفان. فالسلطات الأرمينية لا تريد أن تفهم الحقيقة البسيطة التالية: المنطقة تتجه نحو هيكلية إقليمية، الجهات الفاعلة الرئيسية فيها روسيا وتركيا وإيران، وحيث تعد طهران دولة صديقة ليريفان، وروسيا حليفًا استراتيجيًا، وأنقرة خصمًا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب