نفقٌ مسدودٌ بالدم في قطاع غزة


RT

نفقٌ مسدودٌ بالدم في قطاع غزة

عن حصاد مؤتمر ميونيخ للأمن وفرص إنهاء مذبحة غزة، كتب ميخائيل بليسيوك، في “أوراسيا ديلي”:

 

كما هو معروف، ففي إطار المؤتمر الأمني ​​الذي اختتم مؤخراً في ميونيخ، جرى لقاء سري، كما كتبت وسائل إعلام عربية وإسرائيلية، بين الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتصوغ ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ورأى العديد من المحللين، في اللقاء، “اختراقًا” نحو إيجاد مخرج من المأزق في قطاع غزة.

وهذا التوصيف له ما يسوغه جزئيًا لأن السلطات الإسرائيلية، تحت ضغط شديد من الغرب والولايات المتحدة، والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى، تحاول أن تظهر للرأي العام الدولي رغبتها المدّعاة في السلام. في الواقع، موقف حكومة بنيامين نتنياهو مخالف لذلك تمامًا. ومن الواضح أن بيبي يركز على الحرب “حتى النهاية المريرة”. ومن المستبعد أيضًا أن يكون إسحاق هرتصوغ، باعتباره شخصية بروتوكولية إلى حد كبير في نظام الحكم الإسرائيلي، قادرًا على ممارسة أي تأثير على “الصقور” في الحكومة، سوى نقل مضمون الاتصال مع القيادة القطرية لنتنياهو.

ومع ذلك، لا يفقد الزعماء الأوروبيون الأمل في حل الصراع، الذي يرون أن له “صلة واضحة” بعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم، إلى جانب الصراع الناجم عن الأحداث في أوكرانيا.

وبعد مؤتمر ميونيخ، وخاصة على خلفية انشغال الاتحاد الأوروبي الكامل، بل الهوسي، بالأزمة في أوكرانيا، أعرب المحللون العرب عن رأي مفاده أن “حل مشكلة الشرق الأوسط يجب أن يأتي من داخل المنطقة”. وقد كانت هناك بالفعل مقترحات في الولايات المتحدة بشأن “إصلاح السلطة الفلسطينية”، إلى جانب استمرار الحديث عن التطبيع المحتمل بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، والذي يرى العديد من الخبراء في أميركا والعواصم العربية أنه سيغير بشكل جذري المشهد السياسي في المنطقة، بل على نطاق أوسع.

هناك خطط كثيرة، لكنها حتى الآن تصطدم بـ”صخرة” حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment