وأثار طبيب مخاوف بشأن صحة ويليامز العالقة على متن المحطة الفضائية الدولية بعد أن أظهرت صورة حديثة لها أنها تبدو “هزيلة”، ما يشير إلى أنها فقدت قدرا كبيرا من الوزن بعد أن أمضت أكثر من 150 يوما عالقة في المدار.
وعلقت ويليامز وزميلها في الطاقم، باري ويلمور، على متن محطة الفضاء الدولية لمدة ستة أشهر، حتى الآن، وسيبقيان هناك حتى فبراير 2025 على أقرب تقدير، بعد أن عادت مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ” إلى الأرض دون طاقم.
وانضمت ويليامز وزميلها ويلمور إلى طاقم المحطة الفضائية في 6 يونيو في مهمة كان من المفترض أن تستغرق ثمانية أيام ولكنهما علقا هناك حتى فبراير من العام المقبل، حيث سيكونان قادرين على العودة إلى الأرض على متن مركبة “دراغون” التابعة لشركة ” سبيس إكس” في مهمة “كرو-9”.
وتُظهر صورة ويليامز، التي التقطت في 24 سبتمبر، وهي تتناول بيتزا البيبروني ورقائق البطاطس بينما تحيط بها التوابل والحلويات الأخرى.
وقال الدكتور فيناي غوبتا، أخصائي أمراض الرئة في سياتل: “يبدو خديها غائرين بعض الشيء. وعادة ما يحدث هذا عندما يكون لديك نوع من فقدان الوزن الكلي للجسم. أعتقد أن ما يمكنني تمييزه من وجهها هو أنها ربما كانت تعاني من نقص كبير في السعرات الحرارية لفترة من الوقت”.
ولا يعد فقدان الوزن أمرا مستغربا بين رواد الفضاء أثناء مهام محطة الفضاء الدولية الممتدة. وفي الواقع، يفقد معظمهم نحو 5% من وزن أجسامهم خلال إقامة تتراوح من أربعة إلى ستة أشهر على متن المختبر المداري، وفقا لمعهد القمر والكواكب.
وقال الدكتور غوبتا: “ما تراه هناك في تلك الصورة هو شخص أعتقد أنه يعاني من الضغوط الطبيعية للعيش على ارتفاع عال جدا، حتى في مقصورة مضغوطة، لفترات طويلة. واستنادا إلى ما أراه على الأقل في الصورة، لا أعتقد أنها في وضع أقول فيه أن حياتها في خطر. لكن لا يمكنك النظر إلى تلك الصورة وتقول إن لديها وزنا صحيا”.
وتمسكت ناسا بتأكيد أن ويليامز وبقية رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية في حالة صحية جيدة.
وقال المتحدث باسم وكالة ناسا جيمي راسل لصحيفة “ديلي ميل”: “يخضع جميع رواد فضاء ناسا على متن محطة الفضاء الدولية لتقييمات طبية روتينية، ولديهم جراحو طيران مخصصون يراقبونهم، وهم يتمتعون بصحة جيدة”.
وقد أثير القلق بشأن حالة ويليامز تساؤلات بعد أقل من أسبوعين من دخول أربعة رواد فضاء من مهمة “كرو 8” التابعة لناسا وشركة “سبيس إكس” إلى المستشفى، والذين هبطوا قبالة سواحل فلوريدا في 25 أكتوبر بعد قضائهم 232 يوما على متن محطة الفضاء الدولية.
وتم نقل أحدهم إلى المستشفى لمدة ليلة كاملة بسبب “مشكلة طبية”، بينما تم إخراج الثلاثة الآخرين في نفس اليوم بعد خضوعهم لتقييمات طبية.
ورفضت ناسا تقديم أي تفاصيل حول سبب دخول الطاقم المستشفى، أو أي رائد فضاء كان عليه إكمال الليلة هناك، أو ما إذا كانت المشكلات الطبية مرتبطة بعودتهم إلى الأرض.
وفي بيان نشرته في 26 أكتوبر، كشفت الوكالة أن أحد رواد الفضاء مكث طوال الليل في مستشفى Ascension Sacred Heart Pensacola في فلوريدا، لكنه “في صحة جيدة وسيستأنف إعادة التأهيل الطبيعي بعد الرحلة مع أعضاء الطاقم الآخرين” بعد خروجه.
وقد اتخذت وكالة ناسا قرار عدم الكشف عن هوية رائد الفضاء أو الكشف عن تفاصيل حالته “لحماية الخصوصية الطبية لعضو الطاقم”.
المصدر: ديلي ميل
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link