اتجهت روسيا إلى زيادة سوية الاتصالات مع القيادة الانتقالية في سوريا. فأجرى الرئيس فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
ويتحدث خبراء عن أن موسكو والإدارة المؤقتة في دمشق اقتربتا من التوصل إلى حل وسط بشأن صيغ أخرى للتعاون. وهناك حجة إضافية تدعم هذا الرأي، وهي التصريح الذي أصدره البنك المركزي السوري، في 14 فبراير/شباط. فقالت هذه الهيئة إن “أموالا نقدية بالليرة السورية” دخلت البلاد من روسيا عبر مطار دمشق الدولي. ولم يذكر بيان مصرف سورية المركزي أي شيء عن مصدر هذه الأموال. وكما سبق أن أشارت العديد من الصحف العربية، فإن إدارة الشرع طلبت من الجانب الروسي إعادة الأموال التي نقلتها نخبة البلاد السابقة إلى خارج سوريا.
وعند مناقشة صيغ التعاون الإضافي، فإن موسكو مهتمة في المقام الأول بمستقبل منشآتها العسكرية في المحافظات الساحلية السورية. في الوقت الراهن، تحاول روسيا وسورية التزام الصمت بشأن ما حققتاه في الحوار حول القواعد. السؤال: مَن سيعطي إشارة واضحة بتشغيل الضوء الأخضر، ومتى؟
تحاول موسكو الحفاظ على مواقعها في سورية. وهذا يفرض الحاجة إلى تطوير أجندة سورية جديدة.
وقد أظهر الجانب الروسي استعداده لإظهار أقصى قدر من البراغماتية وإقامة اتصالات مع المعارضين الذين أطاحوا بالأسد. ومن المتوقع أن تطرح موسكو قريبًا خطة جديدة وجوهرية للتعامل مع الإدارة الانتقالية في دمشق.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب