موسكو تكشف عن حوار مستمر مع تل أبيب بعد رحيل الأسد وفقا لحرص روسيا على السلام والاستقرار في سوريا



وقال في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي”: “نحافظ على الحوار مع إسرائيل حول القضية السورية، لأننا ندرك أن الاستقرار في هذه الدولة العربية المجاورة يتوافق مع مصالح أمن إسرائيل، ويتوافق أيضا مع المصالح الروسية التي تتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار في هذه المنطقة المشتعلة”.

وأضاف الدبلوماسي أنه مع رحيل الرئيس السوري السابق بشار الأسد وتشكيل إدارة سورية جديدة، تواصل السفارة الروسية عملها بكامل طاقتها في دمشق، بينما تبقى القوات الروسية في قاعدة حميميم وميناء طرطوس.

وأوضح فيكتوروف: “زملاؤنا والدبلوماسيون يحافظون على اتصالات منتظمة مع القوى السياسية في الجمهورية العربية السورية. نحن مستعدون للمساهمة بشكل جديد في تطبيع الوضع في سوريا، ولكن هذا سيتطلب تنظيم حوار واسع يتم فيه تمثيل جميع القوى السياسية والدينية السورية على قدم المساواة”.

وأشار إلى أن الوجود الدبلوماسي والعسكري الروسي يعد عاملا مهما لتحقيق الاستقرار، قائلا: “استقرار الوضع في سوريا سيساهم أيضا في تحسين الوضع في المنطقة ككل. وجودنا الدبلوماسي والعسكري يعد عاملا مهما جدا في هذا الصدد. وهذا أمر مفهوم من قبل جميع اللاعبين الجادين والمسؤولين في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل”.

وفي سياق متصل، أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا سابقا، أن ما تقوم به إسرائيل في هضبة الجولان السورية يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويشكل تهديدا مباشرا لوحدة الأراضي السورية.

وفي أواخر ديسمبر الماضي توغلت القوات الإسرائيلية بعمق حوالي 7 كيلومترات من المنطقة العازلة في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وأبلغت أهالي قريتي أم العظام والعدنانية بأوقات محددة بالدخول والخروج من المنطقة.

وقبل ذلك توغل الجيش الإسرائيلي عدة كيلومترات داخل الجولان السوري وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري السوري بعد أن غادرته قوات النظام، بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

وتحتل إسرائيل منذ حرب 5 يونيو 1967، معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت التطورات الأخيرة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.

المصدر: RT

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment